واشنطن (زمان التركية) – قال تقرير إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحاول التدخل مرة أخرى، لوقف العقوبات التي أقرها مجلس الشيوخ الأمريكي على تركيا على خلفية حصولها على منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية S-400.
وكان الرئيس دونالد ترامب إثار الجدل بموقفة الموالي لتركيا بشكل ملحوظ، إذ رفض التصديق على قرار مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يعترف بإبادة الأتراك للأرمن خلال الحرب العالمية في عام 1915.
صحيفة “The Daily Beast” الأمريكية أوضحت أن إدارة ترامب أعدت تقريرًا من 7 صفحات وأرسلته إلى مجلس الشيوخ الأمريكي، لمنع تطبيق العقوبات على تركيا على خلفية حصولها على منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية S-400.
التقرير أوضح أن توقيع عقوبات على تركيا سيؤدي إلى المزيد من التقارب بين تركيا وروسيا.
ويوضح موقف الإدارة الأمريكية الرافض لمساعدة اللاجئين الأكراد السوريين على الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مدى الدعم الأمريكي لأردوغان.
وكان ترامب صادق على ميزانية الدفاع التي تتضمن عقوبات اقترحها مجلس الشيوخ الأمريكي تحرم تركيا شراء مقاتلات F-35 الأمريكية وقطع الغيار الخاصة بها، بالإضافة إلى خروجها من برنامج تصنيع الطائرة، على خلفية حصولها على منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية S-400.
كما تضمنت القانون فرض عقوبات على مشروع السيل التركي وسيل الشمال 2 لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر تركيا، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات تقضي برفع حظر التسليح عن قبرص الجنوبية اليونانية.
إدارة ترامب أيضًا تمنع توقيع عقوبات على بنك “خلق” الحكومي التركي، المتهم الرئيسي في خرق العقوبات الأمريكية على إيران، والمتورط في وقائع غسيل أموال لصالح إيران عبر الأنظمة المصرفية الأمريكية.
الباحث الخبير في وقف الدفاع عن الديمقراطية، أيكان أردمير، أوضح أن منع إدارة ترامب لقرارات العقوبات على تركيا يصب في مصلحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال أردمير: “موقف الإدارة الأمريكية يشجع أردوغان على المزيد من انتهاك القوانين”.
الباحث في معهد “Foreign Policy” للدراسات الأمريكي، أرون ستين أوضح أن وقف ترامب للمزيد من العقوبات على تركيا يأخذ منحى جديد، مشددًا على ضرورة تطبيق عقوبات على تركيا ضمن قانون مكافحة أعداء تركيا (CAATSA).
وكان الباحث في الشأن التركي، محمد أبو سبحة، علق على تهديد الرئيس أردوغان بغلق القاعدتين العسكريتين الأمريكيتين إذا طبقت عقوبات على تركيا، بقوله إن “أردوغان يطلق كعادته التهديدات في البداية فقط، ثم يبحث عن المفاوضات لاحقًا، وهنا لا يقصد بتهديداته ترامب، إذ أن الأخير يجد لتركيا مبررا في امتلاكها الصواريخ الروسية ملقيا باللوم على إدارة سلفه باراك أوباما في تعقيد صفقة صواريخ باتريوت التي طلبتها أنقرة، ومعتبرًا أن ذلك كفيل باتجاهها نحو روسيا”.
وبين أن “ترامب أقنعه المبرر الذي ساقته تركيا، لذلك فإن تهديد أردوغان موجه إلى البنتاجون والكونجرس فقط، منوها إلى أن أردوغان يعول أيضا على الخدمة التي أسداها للرئيس الأمريكي، بعد أن منحه فرصة سحب قواته من سوريا، وتوفير ميزانية ضخمة خصصت لمكافحة الإرهاب، بالاعتماد على التواجد التركي بشمال سوريا، حيث لا ترغب تركيا بظهور نفوذ كردي على حدودها”.
–