أنقرة (زمان التركية) – استنكر الفنان التركي هالوك ليفنت Haluk Leventمؤسس منصة “الأحباب”، رسائل النقد التي تلقاها ردا على تصريحاته بشأن القمع الذي تمارسه السلطات الصينية بحق مسلمي الأيغور المنتمين عرقيا إلى تركيا.
وعبر حسابه بموقع تويتر أشار ليفنت إلى كون القمع الذي يعاني منه مسلمو الأيغور بات أحد أهم القضايا حول العالم، كما شدد ليفنت على مشاهدته لمئات الصور المؤلمة، مفيدا أن ما يحدث هو نموذج للظلم.
وعلى خلفية الردود التي تلقاها من الموالين للحكومة التي تسكت على الظلم الصيني للأويغور نشر ليفنت تغريدة أخرى، قائلا: “لقد نظم البعض وقفة احتجاجية على هذا الظلم وأنا بدوري علقت على الأمر قائلا إن الصور تعكس ظلما، لكن جاءت ردود محزنة. يتحدثون عن إفسادي للعلاقات بين تركيا والصين. ما علاقة هذا بالأمر؟ الأمر وما فيه هو تسليط الضوء على الواقع والمطالبة بالتحقيق فيه والحزن على الأتراك هناك. هل هذا يعد جرما؟ لم أفهم”.
وكان ليفنت قد نشر خبرا يظهر خروج المتظاهرون، الذين ينظمون تظاهرات احتجاجية ضد الصين في هونج كونج، إلى الشوارع اليوم لإعلان دعمهم ومساندتهم لمسلمي الأيغور. ونظم الآلاف في هونج كونج تظاهرة احتجاجية رفعوا خلالها علم تركستان الشرقية الأزرق.
يُذكر أن نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا رفضوا مذكرة برلمانية للتحقيق في ممارسة الصين ضد الأتراك الأويغور في تركستان الشرقية فيما تحفظ نواب حزب الحركة القومية. ودعم نواب أحزاب الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي الكردي والخير المذكرة.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب اردوغان ناقض مواقفه السابقة المدافعة عن الأيغور، حيث نقل عنه التليفزيون الرسمي في الصين خلال زيارته إلى بكين في آذار/ مارس الماضي قوله إن “الأيغور يعيشون حياة سعيدة في سنجان”.
تصريحات أردوغان الصادمة للأيغوريين الداعمة لسياسات الحكومة الصينية ضد أبناء جنسه، فسرها مراقبون بأنها محاولة من أردوغان للتقرب من حكومة بكين، بغية أن تكون منقذًا للاقتصاد التركي المتعثر.
وفي إطار التفاهمات الجديد رحلت حكومة أردوغان عددًا من مسلمي الأيغور إلى الصين، بموجب باتفاقية “تسليم المجرمين” بين أنقرة وبكين.
من هم الأيغور؟
الأويغور مسلمون تعود أصولهم إلى الشعوب التركية (التركستان)، ويعتبرون أنفسهم أقرب عرقيا وثقافيا لأمم آسيا الوسطى. وهم يشكلون نحو 45 في المئة من سكان شينغيانغ، في حين تبلغ نسبة الصينيين من عرقية الهان نحو 40 في المئة.
وأعلن الأويغور الاستقلال لفترة وجيزة في أوائل القرن العشرين، ولكن المنطقة خضعت بالكامل لسيطرة الصين الشيوعية عام 1949.
ومنذ ذلك الحين، انتقل عدد كبير من عرقية الهان الصينية إلى الإقليم، فيما تخشى عرقية الأويغور من اندثار ثقافتهم.
وتتمتع شينجيانغ بالحكم الذاتي داخل الصين مثل إقليم التبت في جنوب البلاد.
–