أنقرة (زمان التركية) – وضعت رئاسة هيئة الشؤون الدينية التركية قيودا على دورات تعليم القرآن الكريم وإدارت المساكن الطلابية الوقفية؛ وقال متخصصون إن الهدف هو التضييق على الجماعات الدينية في تركيا.
ونشرت الشئون الدينية لائحة جديدة تشمل شروط افتتاح دورات تعليم القرآن الكريم وإدرة المساكن الطلابية؛ حيث تنص على أن بدء وإغلاق دورات تعليم القرآن سيتم بموجب تكليف هيئة الإفتاء في المدن، وبموافقة من هيئة الشؤون الدينية التابعة للحكومة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي بات فيها أعضاء حركة الخدمة أكبر جماعة دينية في تركيا، ملاحقين من قبل الأمن بعد تصنيف “الخدمة” على قوائم الإرهاب لاتهام أفرادها بتدبير انقلاب عام 2016 العسكري، مع نفي الحركة المستمر ومطالبتها بتحقيق دولي.
الخبراء والمتابعون أكدوا أن الغرض الأساسي هو التضييق على الأوقاف والجمعيات التي تديرها الجماعات الدينية في تركيا، من بينها جماعة سليمان أفندي، وجماعة إسماعيل أغا، وجماعة منزيل، التي تقوم بتنظيم دورات لتعليم قراءة القرآن الكريم.
علي أران، المتخصص في شؤون أصول الدين، علق على القرار، قائلًا: “هذا يعني أنهم يقولون لن يتم تنظيم دورات لتعليم القرآن الكريم”.
وأضاف أران: “إذا كانت هيئة الشؤون الدينية تفتح دورة واحدة لتعليم القرآن، فإن الجمعيات تفتتح العشرات منها. القرار الجديد يعني أنه لن يتم لسماح بفتح دورات أخرى غير الدورات التابعة للهيئة. هذا الأمر لا يمكن الموافقة عليه. لا يبدو أن هناك نية طيبة وراء ذلك”.
وأوضح أن الغرض من هذا القرار هو التضييق على الجماعات الدينية، قائلًا: “الإشارات تتجه إلى جماعات مثل سليمان أفندي، وإسماعيل أغا، ومنزيل.
الكاتب جميل كيليج، علق على الأمر، قائلًا: “من النظرة الأولى نرى أنه موجه ضد جماعة سليمان أفندي. ولكن أرى أن تطبيق الأمر صعب. لأنهم سيثورون في وجه القرار”.
وكانت السلطات هدمت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي سكنًا طلابيا في منطقة كاغد خانه ببلدية إسطنبول، تديره جمعية (صادبات) التابعة لوقف الفرقان المنتمي لجماعة سليمان أفندي، واعتدت الشرطة بعدها بعنف على وقفة شارك بها نساء للتنديد بعملية الهدم.
وبعد 22 شهرا من الاعتقال، أفرج هذا الشهر عن الشيخ ألب أرسلان كويتول، رئيس وقف “الفرقان” للتعليم والخدمات بمدينة أضنة، الذي اعتقل في 2017 عقب خطبة قال فيها إن حزب العدالة والتنمية تحول لحزب الظلم والجور وأن عشرات الآلاف من الأبرياء قابعون في السجون بحجة الانقلاب الفاشل.