أنقرة (زمان التركية)- قال تقرير صحفي إن رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو يستعد مجددًا لتولي رئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم.
صحيفة (دوفار) التركية نقلت عن سياسي عمل مع داود أوغلو عن قرب لفترة من الوقت قوله إن داود أوغلو يسعى في وقت لاحق لدمج حزبه مع حزب العدالة والتنمية واستعادة رئاسة الحزب مجددا بعد أردوغان.
وكان داود أوغلو الذي ترأس حزب العدالة والتنمية في الفترة بين 2014 وحتى 2016، أعلن في الثالث عشر من الشهر الجاري تأسيس حزب سياسي جديد حمل اسم “المستقبل”.
وبدأ حزب المستقبل، تشكيل قواعده، ومن المنتظر وخلال الأسبوع القادم أن يحدد داود أوغلو، الذي انتخب رئيسا للحزب بإجماع أصوات الأعضاء المؤسسين، أعضاء القيادة العامة للحزب المؤلفة من 16 شخصا من داخل مجلس الإدارة المؤلف من 60 شخصا تم تحديدهم أيضا بأصوات الأعضاء المؤسسين للحزب.
وتأكد مشاركة رفقاء درب داود أوغلو، أيهان سفر أوستون، وسلجوق أوزداغ، وفراموز أوستون، ونديم يامالي، وسليم تامورجي، في الطاقم المؤسس للحزب على أن يتولى أوستون أمانة الحزب.
ويدور في أنقرة العديد من الأقاويل المختلفة بشأن بشأن تأسيس حزب داود أوغلو. ولعل أبرزهم هو الادعاءات المتعلقة باستعداد داود أوغلو لمرحلة ما بعد أردوغان.
الرعب يسيطر على رجال أردوغان
ومع ظهور حزب سياسي الجديد والاستعداد لاستقبال حزب آخر يؤسسه نائب رئيس الوزراء علي باباجان، هناك مخاوف تنتاب رجل أردوغان من مصيرهم بعد رحيله عن الحكم، إذا قاد حزب سياسي آخر الحكومة.
وخلال برنامج تلفزيوني الأسبوع الماضي على قناة “Beyaz TV”، قال الكاتب الصحفي جيم كوتشوك: “بغضّ النظر عمن سيأتي، سواء كان علي باباجان أو أحمد داود أوغلو، سيتم شن عمليات اعتقال سريعة، وستبدأ المحاكمات. وسيقومون باعتقال الدائرة المقربة من الرئيس أردوغان أولًا.. وكذلك سيصادرون وسائل الإعلام والشركات الاقتصادية القريبة من أردوغان. ومن جانب آخر سيتم إعادة المفصولين من العمل بقرارات حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين”.
البرلماني السابق والقيادي في حزب العدالة والتنمية، محمد متين آر، قاطعه، قائلًا: “أي أننا نحن من سيكون أول المتضررين من رحيل أردوغان. يا الله لا تخيفنا، سنقلق ونخاف بعد هذه الكلمات.. لا تقل هكذا.. نحن أصلا فئة خائفة!”.
مقدم البرنامج لطيف شيمشك سألهما عما إذا كان الرئيس أيضًا قد يخضع للمحاكمة، فرد عليه كوتشوك، قائلًا: “لن تكون لديهم الجرأة على فعل ذلك مباشرة، ولكنهم سيبدأون بالدائرة المحيطة به. في هذه الحالة من سينقذ مليح جوكتشاك (رئيس بلدية أنقرة السابق)؟ من سينقذ متين آر؟ ومن سينقذ شامل طيار (نائب سابق من حزب أردوغان)؟ ومن سينقذني أنا”.
كوتشوك استطرد قائلًا: “الحكومة القادمة ستحصل على دعم الغرب.. دعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.. ماذا سأفعل؟ نعم، أنا أعرف اللغة الإنجليزية. لنفترض أنني ذهبت إلى لندن. لكنهم سيعيدونني مباشرة إلى تركيا مرة أخرى خلال يومين. لن نحصل على حق اللجوء في الدول الغربية كما يحصل اليوم أعضاء منظمة فتح الله كولن أو حزب العمال الكردستاني”، على حد قوله.
ورد عليه متين آر: “أما أنا فلا أعرف اللغة الإنجليزية. فلا يوجد لدي مكان أذهب إليه!”.
–