واشنطن (زمان التركية) – وصف مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن الاتفاق التركي الليبي حول ترسيم الحدود البحرية بانه “استفزازي”، وسيؤدي إلى المزيد من التوتر في منطقة شرق المتوسط الملتهبة.
بحسب وكالة رويترز، فإن مسؤولا رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية أوضح أن بلاده ستواصل دعم حكومة فايز السراج في طرابلس، ولكنها لن تقف في صف أي طرف من الأطراف المتصارعة في ليبيا، مشيرًا إلى أنها أبلغت جميع الأطراف بذلك.
المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته في تصريحاته لرويترز، أعرب عن قلق بلاده من تواجد مرتزقة روس في صفوف حفتر في شرق ليبيا، قائلًا: “التقارير تشير إلى زيادة أعداد المرتزقة والعانصر التابعة لمجموعة فاجنر الروسية في ساحة القتال. نحن نرى أن هذا سيغير حدة ومصير الاشتباكات في ليبيا”.
مجموعة فاجنر، هي منظمة شبه عسكرية، تحولت إلى شركة في روسيا، قامت عناصرها المدربة بالمشاركة في القتال في شرق أوكرانيا، وتشير تقارير إلى أنها شاركت في أعمال قتالية في كل من سوريا والسودان وأفريقيا الوسطى.
ووقع الرئيس التركي مع رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، الشهر الماضي اتفاقيتين، أحدهما أمنية والأخرى تتعطي الأتراك الإذن بالتنقيب في سواحل البحر المتوسط، وقد أثارت الأخيرة اعتراض دول المتوسط خاصة مصر واليونان وجزيرة قبرص.
الرئيس أردوغان أكد في تصريحاته على هامش اجتماعات القمة الإسلامية في كولالمبور أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام دعم المنظمة لجيش خليفة حفتر في ليبيا، قائلًا: “المنظمة المعروفة باسم فاجنر تقوم بمهام كجنود مرتزقة في صفوف حفتر في ليبيا. ومن المعروف من يقوم بتمويل ذلك. وبالتأكيد وقوفنا مكتوفي الأيدي في وجه ذلك لن يكون صحيحًا. لقد فعلنا ما في وسعنا حتى الآن، وسنستمر في ذلك”.
وفي سياق متصل سارعت موسكو للحديث عن تنسيق روسي تركي مترقب بخصوص التدخل العسكري في ليبيا، وقال بيان صادر عن الكرملين الأسبوع الماضي إنه سيتم تناول تقديم الدعم العسكري إلى ليبيا خلال لقاء بوتين وأردوغان المرتقب في يناير/ كانون الثاني القادم.
ومن المقرر أن يفتتح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مشروع خط الغاز الثاني “السيل التركي” في الثامن من يناير/ كانون الثاني بمدينة إسطنبول والذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا.
–