أنقرة (زمان التركية) – قال برلماني تركي معاض إن سجون تركيا الـ 355 تشهد وقائع تعذيب، وأن الأمر لم يعد يقتصر على السجون الثلاثة الشهيرة في إسطنبول وأنقرة وديار بكر.
نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض، سازجين تانري كولو، قال: “في فترة انقلاب 12 سبتمبر/ أيلول 1980، كان مركز وقائع التعذيب والمعاملة السيئة ضد المعتقلين هي سجون ماتريس -في إسطنبول-، وماماك -في أنقرة-، وديار بكر؛ ولكن الآن جميع سجون تركيا البالغ عددها 355 سجنًا تشهد عمليات تعذيب”.
وازداد عدد المعتقلين في أعقاب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، حيث نفذت السلطات حملة أمنية واسعة أسفرت عن اعتقال وفصل الآلاف من المدنيين والعسكريين بتهمة المشاركة في تدبير الانقلاب.
والشهر الماضي ظهرت من جديد أدلة على تعرض 77 من المعتقلين بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة للتعذيب في مديرية أمن أنقرة، بعدما قالت تقارير في يوليو/ تموز الماضي إن 100 دبلوماسي سابق مفصولين من العمل بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، تعرضوا للتعذيب في مديرية أمن أنقرة على يد عناصر من جهاز الاستخبارات.
وأضاف تانري كولو وهو نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان: “أمامنا نظام الآن ينفذ عمليات التعذيب بشكل ممنهج. انتهاكات حقوق الإنسان في التسعينيات كانت بشكل أكثر في تركيا ضد الأكراد. هذه المنطقة كانت تدار إما بقوانين الطوارئ أو الأحكام العرفية منذ انقلاب 12 سبتمبر/ أيلول وحتى عام 2002”.
وأكد تانري كولو أن السلطات التركية لا تفرق بين أي تيارات معارضة، قائلًا: “الجميع يتعرض للتعذيب. أنصار فتح الله كولن، والأكراد، واليساريين… في تركيا الجميع متساوٍ، ولكن في التعذيب فقط. اليوم هناك وقائع تعذيب منتشرة بشكل غير مسبوق في تاريخ تركيا. لم يسبق أن ضمت سجون تركيا 11 ألف امرأة”.
وخلال حالة الطوارئ التي استمرت عامين منذ إعلانها في يوليو/ تموز 2016 عقب الانقلاب، تم حبس أكثر من 30 ألف شخص في بتهمة المشاركة في تدبير الانقلاب، بينهم أكبر رقم للصحفيين المعتقلين في العالم والذي يتجاوز 120 صحفيًا، و11 ألف سيدة برفقتهن 700 طفل. كما فصل منذ بداية الأحداث 130 ألف موظف مدني وعسكري من عملهم.
وأوضح تانري كولو أن سجون تركيا تضم 280 ألف معتقل، بينما الطاقة الاستيعابية القصوى للسجون 220 ألف فقط بزيادة 60 ألف معتقل، مشيرًا إلى أن هناك سجونا طاقتها الاستيعابية 5 آلاف فقط، ولكنها تضم 10 آلاف سجين.
–