إسطنبول (زمان التركية) – شن رئيس حزب “المستقبل”، أحمد داود أوغلو، هجوما على الرئيس رجب أردوغان، وانتقد استهدافه المتواصل، موضحا أن الخلاف بينهما بدأ منذ الاستفتاء على تعديل الدستور لنقل تركيا إلى نظام الحكم الرئاسي.
داود أوغلو شارك في اجتماعات “تقسيم” التي نظمت في مدينة إسطنبول، لتقديم “رؤية حزب المستقبل” الوليد، وركز في كلمته على ضرورة سيادة العدالة، وعلق على أزمة جامعة إسطنبول شهير، واتهامه من قبل أردوغان بالاحتيال، وكذلك التعديلات الدستورية التي حولت البلاد إلى نظام الحكم الرئاسي بدلًا من النظام البرلماني.
رئيس حزب المستقبل أكد في تصريحاته أنه كان معارضًا لاستفتاء تعديل الدستور عام 2017 وتحويل البلاد إلى النظام الرئاسي، وأضاف قائلا: “لم أجد قناة تليفزيونية شجاعة للإفصاح عن رأيي”.
وقال داود أوغلو في كلمته مهاجما تسيس القضاء: “العدالة في البلاد أصبحت مكانًا لجمع السلطات والقوة. ولكن العدالة هي مكان للرقابة على السلطات والقوة”.
وعلق داود أوغلو على الاتهامات الموجهة له من الرئيس رجب طيب أردوغان، قائلًا: “لقد بدأنا نتهم بعضنا البعض بدون أدلة”، مؤكدًا أنه بدون الشفافية لن تتحقق الديمقراطية في المجتمع.
وفي إطار حملة استهداف سبقت الإعلان رسميا عن حزب داود أوغلو، تعرضت هذا الشهر جامعة “إسطنبول شهير”، التابعة لـ”وقف العلم والفن”، الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، للحجز عليها من قبل بنك (خلق)، ومن المنتظر نقل تبعيتها إلى جامعة مرمرة، وتقول تقارير إن استهداف، الجامعة جاء عقابًا لداود أوغلو على مساعيه لتأسيس حزب سياسي جديد بعد انشقاقه عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.
الأزمة بدأت بين الجامعة وبنك “خلق” الحكومي، بعدها تدخل الرئيس أردوغان، ليأخذ الأمر منحى سياسي حيث اتهم أردوغان حليفه السابق داود أوغلو وآخرين بالاحتيال على بنك خلق، الأمر الذي دفع داود أوغلو رئيس حزب المستقبل للمطالبة بالتحقيق في مصادر ثروات المسئولين الأتراك وعلى رأسهم أردوغان، في اتهام صريح للرئيس بالتربح والفساد.
وانتقد داود أوغلو خلال مشاركته في اجتماعات “تقسيم” تلك الاتهامات، قائلًا: “لقد وجه السيد رئيس الجمهورية اتهامات أخجل أن أتحدث عنها؛ لأنه اتهمنا بكلمات يجب الانتباه عند استخدامها بين الأشخاص في الشارع”.
–