إسطنبول (زمان التركية) – كشف وال إسطنبول علي يارلي كايا أن المدينة تضم مليون و112 ألف مهاجر سوري مقيدين بشكل رسمي، من بينهم 557 ألفًا حاصلين على تصريح إقامة، و555 ألفًا خاضعين للحماية المؤقتة، مشيرًا إلى أنه من غير المعروف عدد السوريين المقيمين في المدينة بدون تصاريح.
وأوضح علي يارلي كايا أن 372 ألف سوري، من بينهم أكثر من 50 ألف عادوا إلى بلادهم طواعية خلال الفترة الأخيرة.
تصريحات والي مدينة إسطنبول علي يالي كايا جاءت، خلال برنامج “تركيا نقطة التقاء الثقافات” بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين الموافق 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وتستضيف تركيا 3.6 مليون لاجئ سوري فروا من الحرب الدائرة منذ 8 سنوات في بلادهم وهو عدد أكبر مما تستضيفه أي دولة أخرى.
وأكد يارلي كايا في تصريحاته، أن حكومة حزب العدالة والتنمية ترى أن عودة السوريين إلى بلدهم مرة أخرى أمر مهم للغاية من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا وعودة الأمور لطبيعتها، مشيرًا إلى أن عودة السوريين بالأهمية نفسها لمكافحة الإرهاب.
وكشف وزير الداخلية التركي سليمان صوليو في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أن عدد اللاجئين السوريين الذين غادرو إسطنبول بلغ 100 ألف سوري، منذ أوائل يوليو/ تموز. وكان وال إسطنبول كشف خلال الشهر ذاته أيضا أن “أكثر من 6 آلاف مهاجر سوري في اسطنبول أرسلوا إلى مراكز إيواء مؤقتة في أقاليم أخرى منذ أوائل يوليو (تموز)”.
وتقول تقارير منظمات حقوقية بينها “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش” إن عمليات ترحيل السوريين من تركيا إلى الشمال السوري لم تكن طوعية بعكس مزاعم حزب العدالة والتنمية.
وأعلن الرئيس التركي رجب أردوغان عن مشروع لإعادة توطين اللاجئين السوريين في شمال سوريا فيما يطلق عليه “المنطقة الآمنة” وأطلق عملية عسكرية في أكتوبر/ تشرين الماضي لإخلاء المنطقة من التواجد الكردي بها.
وقبل أيام دعت ميرال أكشنار، رئيسة حزب الخير، خلال ندوة حوارية بعنوان “السوريون سيعودون إلى بلادهم” إلى ترحيل المهاجرين السوريين بشكل عاجل من تركيا، وأعلنت إعداد خطة للبدء في ذلك.
وقالت أكشنار في كلمتها: “يجب البدء بشكل عاجل في إعادة ضيوفنا السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة داخل تركيا، من أجل تحقيق المساعدة لهم وتحقيق السعادة والطمأنينة والمستقبل المشرق لمواطنينا”، مشيرة إلى أن حزبها لديه خطة لإعادة السوريين مكونة من ثلاث مراحل أولها وقف استقبال ومنح اللاجئين السوريين الجنسية التركية.
–