إسطنبول (زمان التركية) – أثار إسماعيل جون أتشار أصغر سياسي تركي، وأحد الأعضاء المؤسسين لحزب المستقبل، جدلا كبيرًا، عندما قال: “على الأقل رئيس حزبنا يمتلك شهادة جامعية”، لتبدأ وسائل الإعلام الموالية للرئيس أردوغان هجمة شرسة ضده.
وسائل الإعلام الموالية لأردوغان، ضاعفت هجومها ضد إسماعيل جون أتشار، أحد مؤسسي حزب المستقبل الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، حتى وصلت إلى وصف والده بأنه أحد أنصار حركة الخدمة، التي يلاحق أنصارها بتهمة تدبير انقلاب 2016.
والده طبيب الأسنان المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، رجب تورجاي جون أتشار، رد على تلك الانتقادات والهجمات من خلال مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب.
جون أتشار أكد أنه ينتمي لحركة الرؤية الوطنية “ملي جوروش”، التي قادها الراحل نجم الدين أربكان وكان أردوغان أيضًا أحد تلاميذه ثم انشق عنه، متحدثًا عن قناتي “Kanal7″ و”Haber7” المواليتين لأردوغان الآن، وكيف تم تأسيسهمما.
وقال عن قناة “Kanal7” التي تستهدفه: “لقد جمعنا الأموال وأسسنا القناة. كل من كان يقدم المال كان يحصل على حصة في القناة، ولكن الآن ذهبت هذه الأموال هباءً واختفت. يا أخي أنتم تستهدفون أنفسكم. أنتم لا تعرفون ما تفعلون. إن كان لديكم شرف وأخلاق المهنة، ما كنتم لتفعلوا ذلك. عليكم أن تكشفوا مصير هذه الأموال. الآلاف من المواطنين قدموا هذه الأموال من أجل أن يكون لنا قناة تليفزيونية. تأسست قناة “Kanal7″، ثم تأسس حزب العدالة والتنمية، ثم جاء رجب طيب أردوغان”.
جون أوتشار أكد أيضًا أن تصريحات ابنه لا يوجد بها أي سخرية أو سباب لأحد، ولا تستحق أن توصف بأنها “قلة أدب” من يشخصيات لها مراكز قيادية رفيعة المستوى في حزب العدالة والتنمية.
وكان رئيس الوزراء الأسبق، المنشق عن حزب العدالة والتنمية، أحمد داود أوغلو، أعلن يوم الجمعة الماضي، تأسيس حزبه الجديد، تحت اسم “حزب المستقبل”، ولفت الأنظار حضور أصغر سياسي تركي بين الأعضاء المؤسسين لحزبه، وهو إسماعيل جون أتشار.
وردًا على سؤال الصحفيين عن الفرق بين أردوغان وداود أوغلو، قال إسماعيل جون أتشار أصغر مؤسسي حزب المستقبل: “داود أوغلو شخص مهتم بالعلم، على الأقل لديه مؤهل جامعي. إنه شخص قادر على زعامتنا لكونه يدعم الشباب وله شهرة وسمعة عالمية”.
وسبق أن أحدثت شهادة التخرج الجامعية للرئيس أردوغان، جدلا كبيرًا في تركيا، حيث تم الحديث عن أنها مزيفة، وأنه لا يحمل مؤهلا جامعيًا.
ولا يمتلك الرئيس أردوغان نسخة أصلية من شهادته الجامعية، وأحيلت موظفة الشهر العقاري التي صادقت على صورة لشهادة أردوغان الجامعية المقدمة إلى لجنة الانتخابات الرئاسية للتحقيق.
وتعرضت هذا الشهر جامعة “إسطنبول شهير”، التابعة لـ”وقف العلم والفن”، الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، للحجز عليها من قبل بنك (خلق)، ومن المنتظر نقل تبعيتها إلى جامعة مرمرة، وتقول تقارير إن استهداف، الجامعة جاء عقابًا لداود أوغلو على مساعيه لتأسيس حزب سياسي جديد بعد انشقاقه عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.
–