أنقرة (زمان التركية) – وصف زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، الرئيس التركي، رجب أردوغان، بأنه “فرعون القرن الحادي والعشرين” و”متغطرس”.
وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، قال كليجدار أوغلو: “أردوغان رمز الكبر والغطرسة. أُطلق عليه فرعون من الحين للآخر، فهو فرعون القرن الحادي والعشرين. إنْ سيطر الكبر والغطرسة على روح إنسان فإنه لن يرى الآخرين وسيتجاهلم وسيعتبرهم أناسا يجب سحقهم”.
تطرق كليجدار أوغلو إلى اعتقال رئيس بلدية أورلا المنتمي لحزبه بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، وعلق قائلا: “لا توجد ديمقراطية في تركيا بالفعل. بكل سهولة اعتقلوا رئيس بلدية وزجوا به داخل السجن. سنواصل النضال لحين تحقق الديمقراطية بمعناها الفعلي. بات بالإمكان حبس نواب البرلمان وهو ما نشاهده بالفعل”.
وقضت محكمة تركية بحبس رئيس بلدية أورلا في إزمير غرب تركيا، بتهمة الانتماء لحركة الخدمة ومؤسسها المفكر الإسلامي فتح الله كولن، رغم كونه ينتمي لحزب الشعب الجمهوري “العلماني” ليعتبر بذلك أول رئيس بلدية منتمي لحزب الشعب الجمهوري يزج به في السجن.
ومنذ أغسطس/ آب الماضي تم اعتقال العديد من رؤساء البلديات المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
أضاف زعيم المعارضة “نحمل على عاتقنا مسؤولية، والأحزاب السياسية الأخرى المدافعة عن الديمقراطية تحمل مسؤولية أيضا. أسسنا تحالف الشعب انطلاقا من هذا المبدأ. سنعمل سويا وسنحقق الديمقراطية وسنخلص تركيا من الدستور المتبقي من عهود الانقلاب العسكري في 1980. أريد أن تحظى تركيا بالقواعد التي تحظى بها الدول التي تتمتع بديمقراطية متقدمة”.
ويضم تحالف الشعب حزب الخير وحزب الشعب الجمهوري، ويقابله تحالف الأمة الذي يضم حزب العدالة والتنمية الحاجم وحزب الحركة القومية.
وتسائل كليجدار أوغلو عن المرجعية القانونية لحملات الاعتقال والحبس، حيث تعتقل السلطات التركية الأفراد لأشهر ومن ثم يتم تبرئتهم بعد مدة قليلة.