أنقرة (زمان التركية) – وجه البرلماني المنشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، مصطفى يانار أوغلو، انتقادات حادة لحزبه القديم وسياساته، وقال إنه أشاع مناخ الخوف في البلاد.
يانار أوغلو أكد أن المجتمع يشهد وقائع ظلم غير مسبوقة، قائلًا: “في هذا البلد يتعرض المواطنون للاختطاف. في هذا البلد يتعرض المواطنون للتعذيب. في هذا البلد يتم اتهام مئات الآلاف من المواطنين بالانتماء لتنظيم إرهابي. هذا البلد يذوق ظلما غير مسبوق. هذا هو الوضع بكل وضوح”.
أضاف يانار أوغلو: “كل يوم تحاسبنا ضمائرنا على ذلك. وسنسأل عن ذلك أيضًا أمام الله”، مؤكدًا أن تركيا وصلت إلى مرحلة متقدمة من الاستبداد.
وأطلقت أنقرة حملة أمنية واسعة في أعقاب انقلاب 2016أسفرت عن اعتقال أكثر من 30 ألف شخص ووتهم هؤلاء و130 ألف موظف مدني وعسكري فصلوا من وظائفهم بدعم الانقلاب.
واعتبر البرلماني التركي أن الفترة المقبلة خطيرة للغاية بالنسبة لمستقبل تركيا، قائلًا: “أنا لا أريد أن أعيش في دولة مثل روسيا. لا أريد أن أعيش في دول مثل الجمهوريات التركية. أريد أن أعيش في دولة حرة. أريد أن أعبر عن حريتي بالكلمات. أرجح أن أعيش في دول من دول الغرب على أن أعيش في دول مثل هذه. وصل الأمر في تركيا إلى مرحلة خطيرة جعلت انتماء المواطنين لبدلهم يتراجع”.
وتابع بأن تحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب الوطن اليساري المتطرف الذي يقوده دوغو برينجك المحكوم عليه في وقت سابق في إطار قضية تنظيم أرجنكون -الدولة العميقة- الإرهابي أمر غير مفهوم ومخالف لطبيعة الأشياء.
وكان رئيس حزب الوطن التركي، دوغو برينجاك، قال في خلال مؤتمر الثورة الإنتاجية في مدينة بورصا هذا الشهر إن إدارة حزب العدالة والتنمية عاجزة بمفردها عن إخراج تركيا من مستنقع الديون والأزمة الاقتصادية، وأنه يمكن حل تلك المشاكل عن طريق حكومة ائتلافية يشارك بها أربعة أحزاب حليفة، وقال: “أحزاب العدالة والتنمية والوطن والحركة القومية والشعب الجمهوري، التي تمثل القطاع الأكبر من المجتمع، ستتولى تشكيل الحكومة”.
واستقال يانار أوغلو، من الحزب الحاكم في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقالت صحيفة (يني تشاغ) إنه قد ينضم إلى الحزب المنتظر أن يعلن عنه نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، وهو إن صدق فمعناه الحزب سيكتسب أول نائب في البرلمان.
وكان يانار أوغلو اعتبر في وقت سابق إن أهداف باباجان تتوافق أكثر مع مفهومه السياسي، قائلا: “باباجان يتحدث عن تيار يقوم على الكوادر لا على قائد. وسيضم جميع طوائف المجتمع. من يؤمن بالسياسة النظيفة ويحلم بتركيا الحرة سيقدر على نقل تركيا إلى مرحلة سليمة”.
وكشف علي باباجان في حوار تلفزيوني أنه سيعلن عن حزبه الجديد مطلع العام المقبل، فيما أعلن قبل أيام رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو تأسيس حزبه السياسي الجديد “المستقبل”.
–