أنقرة (زمان التركية) – تعليقا على تلويح الرئيس أردوغان بإغلاق قاعدتي إنجرليك وكورجيك إذا اقتضى الأمر، اعتبر رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، أنه يتوجب فتح قنوات المباحثات عوضا عن توجيه التهديدات.
وفي لقاء مع صحيفة “حريت”، شدد كليجدار أوغلو على ضرورة إجراء مباحثات لحل المشكلات وتجاوزها عوضا عن تصفية الحسابات، قائلا: “توجيه تركيا تهديدات كلما تم تضييق الخناق عليها وكشفها أوراقها بهذه الطريقة سيدفع الآخرين إلى اتخاذ إجراءات يتجاوزن من خلالها هذه التهديدات”،
رئيس حزب المعارضة الرئيس في تركيا، أوضح أن “الولايات المتحدة أقامت العديد من القواعد التي قد تشكل بدائل لقاعدة إنجرليك بالمنطقة. -وبالتالي- استخدام هذا الأسلوب كلما سنحت الفرصة منافٍ لمصالح تركيا. وعوضا عن هذا يتوجب اتباع نهج يعطي الأولوية للدبلوماسية ويبقي قنوات المباحثات مفتوحة”.
وفي حوار تلفزيوني رد الرئيس أردوغان على قرار الكونجرس الأمريكي الخاص بالاعتراف بإبادة الأرمن، وعلى العقوبات الأمريكية المحتملة على أنقرة، مهددًا بغلق قاعدتي إنجرليك وكوراجيك الأمريكيتين.
وفي هذا الشأن قال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في حوار مع وكالة (سبوتنيك) الروسية، إن المسؤولين الأمريكان يبذلون جهودًا كبيرة من أجل الحفاظ على العلاقات مع أنقرة.
المسئول الأمريكي استخدم أسلوبا دبلوماسيا، وأشار إلى أن واشنطن تحاول إقامة حوار مع أنقرة لخلق سياسات أكثر إيجابية فيما يتعلق بصفقة صواريخ S-400 الروسية والملف السوري.
وقال عن تهديد أردوغان بغلق القواعد الأمريكية في تركيا: “نحن نرى قواتنا الموجودة في تركيا رمز مسؤوليتنا المستمرة منذ عشرات السنوات والمتمثلة في تقديم المساعدة لحماية حليفنا (تركيا) في حلف الناتو وشريكنا الاستراتيجي”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تجاويش اوغلو أول من تحدث عن احتمال إغلاق القاعدتين الأمريكيتين، وقال في مقابلة هذا الشهر مع قناة “هابر” الإخبارية، إن بلاده ستعيد النظر في وضع كل من القاعدتين العسكريتين الأمريكيتين إنجيرليك وكورجيك إذا قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات على تركيا.