إسطنبول (زمان التركية) – تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادًا ساخرًا أطلقه نعمان كورتولموش، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، للرئيس التركي رجب أردوغان بسبب مشروع قناة إسطنبول الجديدة.
وفي مقطع فيديو قديم يعود لعام 2011، شن نعمان كورتولموش، الذي كان آنذاك رئيسًا لحزب “صوت الشعب”، ثم انضم لحزب العدالة والتنمية، هجومًا على أردوغان بسبب إعلانه عن مشروع قناة إسطنبول.
وبلا شك سبب عودة ظهور هذا المقطع حرجًا كبيرا لنعمان كورتولموش الذي يلتزم الصمت أمام إصرار أردوغان على تنفيذ المشروع “المجنون” حسب وصف أردوغان.
وصدرت تحذيرات عديدة من خبراء بيئة عن المخطار التي سيسببها المشروع، لكن الرئيس رجب أردوغان لا يلتفت إلى ذلك.
https://twitter.com/lafkolikcom/status/1206162123124027392
في الفيديو قال نعمان كورتولموش الذي كان في صفوف المعارضة في عام 2011، وهو ينتقد المشروع بأسلوب ساخر: “لنقم باستخدام الركام الناتج عن حفر القناة في إنشاء جزيرة في قلب قناة إسطنبول، ونشيد عليها قصرًا رئاسيًا لأردوغان”.
ويواجه مشروع قناة إسطنبول الذي يتبناه أردوغان أزمة في تدشينه، إذ يعترض عليه رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو المنتمي للمعارضة.
وقال أكرم أوغلو في تصريحات تحدى فيها الرئيس التركي: “الشعب ألغى هذا المشروع”، مؤكدًا أنه لن يقوم بالتصديق على تنفيذ مشروع يهدد مصالح الشعب والمواطنين، قائلًا: “لن نقول نعم على أي مشروع يعتبر خيانة لأهالي إسطنبول، يجعلنا نندم عليه غدًا”.
ومن المقرر أن يشهد الأسبوع الأول من شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، عقد اجتماع مجلس بلدية إسطنبول الذي يهيمن عليه منتمون لحزب العدالة والتنمية لمناقشة مشروع قناة إسطنبول الجديدة.
ويقول خبراء جيولوجيا إن المشروع سيسبب كارثة بيئية لقربه من منطقة نشطة بالزلزال، مطالبين بإلغائه.
وقبل ثلاثة أيام قال أردوغان: “سنطرح مناقصة مشروع قناة إسطنبول المائية ونبدأ بتنفيذ المشروع في أقرب وقت”. وأضاف: “لم ولن نسمح لأي قوة بالحيلولة دون تحقيق تركيا أهدفها لعام 2023”.
الجدير بالذكر أن تكلفة مشروع حفر قناة إسطنبول ستصل إلى 16 مليار دولار في وقت يعاني الاقتصاد التركي من أزمة كبيرة ونقص في قيمة عملته الليرة أمام العملات الأجنبية.
وتعود بداية طرح فكرة مشروع قناة إسطنبول لعام 2011 عندما أعلنه الرئيس التركي رجب أردوغان، حينما كان رئيساً للوزراء لربط بحر “مرمرة” بالبحر “الأسود” في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كيلومترًا، بموازاة مضيق البوسفور.
وتقول حكومة العدالة والتنمية إن المشروع سيخلق مناطق جديدة قادرة على جذب السكان وتخفيف الضغط عن مضيق البوسفور، أحد أكثر مسارات سفن الشحن نشاطًا.
–