أثينا (زمان التركية) – قال رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، قال إن تركيا لا تتطبق اتفاقية اللاجئين الموقعة مع الاتحاد الأوروبي.
واستخدمت تركيا في الفترة الأخيرة ملف اللاجئين لابتزاز دول أوروبا، خاصة فيما يخص الحصول على مساعدات مالية، وإجبار الاتحاد الأوروبي على عدم المضي قدما في تنفيذ عقوبات عليها فيما يتعلق بأنشطة التنقيب في المبحر المتوسط التي تعترض عليها اليونان وجمهورية قبرص.
كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن بلاده وصلت بلغت طاقتها الحد الأقصى لاستيعاب اللاجئين، مطالبًا في حوار مع صحيفة “بيلد” الألمانية، برلين استقبال المزيد من اللاجئين من بلاده.
ميتسوتاكيس أوضح أيضًا في حواره أن حدود بلاده تستقبل بين 400-500 لاجئ يوميًا، قائلًا: “على الجميع أن يعرف أن القادمين إلى حدودنا ليسوا لاجئين جميعًا، وإنما من بينهم الفارين من الأوضاع الاقتصادية”.
كما أكد على ضرورة ابتاع إجراءات أكثر صرامة لمواجهة شبكات تنظيم الهجرة غير الشرعية، وقال للمهاجرين غير الشرعيين الذين يأتون إلى بلاده دون أن يكون لهم حق اللجوء: “أنتم تأتون إلى هنا وأنتم تعرفون جيدًا أنكم لا تملكون حق الحصول على الحماية الدولية. يجب عليكم أن تعرفوا جيدًا أننا سنعيد ترحيلكم مرة أخرى”.
وشدد على ضرورة أن تتشارك الدول الأوروبية أعباء استقبال اللاجئين، قائلًا: “علينا أن نعمل سويًا في ضوء اتفاقية اللجوء والهجرة الأوروبية، كما تهد المجلس الأوروبي. يجب أن نتشارك هذه الأعباء بشكل جيد”.
وفيما يتعلق بما نشر عن عدم توافر الشروط الإنسانية في مخيمات إيواء اللاجئين في عدد من الجزر اليونانية، قال: “نحن نحاول كثيرًا مواجهة هذه المشكلات الكبيرة. ولكن للأسف تركيا لا تتبع اتفاقية اللاجئين الموقعة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي الآن، بالرغم من تطبيقها بشكل جيد منذ عامين ونصف”.
ونصت الاتفاقية الموقعة في 2015 على منع عبور اللاجئين من تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي مقابل توفير مساعدات مالية لتركيا التي تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين على أراضيها.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان هدد بفتح الحدود مع أوروبا أمام اللاجئين إذا لم يوفي الاتحاد الأوروبي بتعهداته المالية، كما طالب الدول الأوروبية بتمويل مشروع “المنطقة الآمنة” في شمال سوريا التي يخطط لنقل مليوني لاجئ إليها.
–