ديار بكر (زمان التركية) – قالت القيادية والبرلمانية الكردية ليلى جوفان إن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا “مصيره سلة القمامة كغيره ممن سبقوه”.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جمعية حقوقيون من أجل الحرية في تركيا (ÖHD)، بعنوان “البحث عن الحقوق والعدالة”.
رئيسة منظمة مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردية ليلى جوفان أكدت خلال الندوة أن تركيا لن تتمكن من حل أي من أزماتها دون حل الأزمة الكردية.
أضافت متنبئة بانهيار الحزب الحاكم: “حزب العدالة والتنمية ينهار مثل تساقط الأوراق في فصل الخريف. لم يعد أمامه فرصة أخرى. سيكون مصيره سلة القمامة كغيره ممن سبقوه من الأحزاب الأخرى التي لم تقدم حلولًا”.
وكان استطلاع رأي، لمؤسسة أوراسيا “Avrasya” توقع أن حزب العدالة والتنمية الحاكم، سيواجه الموت السياسي خلال عامين على الأكثر بعدما كشفت النتائج أن آمال الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة “ضعيفة”، مشيرًة إلى وجود احتمالات قوية لانقسامه في الفترة بين 2020-2022.
وأشار متحدث باسم مؤسسة الأبحاث إلى أن مصير العدالة والتنمية سيكون مشابه لمصير حزب اليسار الديمقراطي (DSP) الذي لم يعد له أي وجود أو تأثير في الحياة السياسية التركية.
كما هاجمت جوفان، وزير الداخلية بسبب الحملة الأمنية التي تستهدف رؤساء البلديات الكردية المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي، وقالت: “وزير الداخلية سليمان صويلو يفعل الشيء نفسه الذي فعله السابقون له. حزب العدالة والتنمية أيضًا سيكون مصيره سلة القمامة كمن سبقوه من الأحزاب”.
الندوة نظمت بمشاركة عدد كبير من الحقوقيين والشخصيات السياسية الكردية من بينهم نائب حزب الشعوب الديمقراطية الكردي رمزية توسون، والأكاديمي بافير كيليتش أوغلو، وعدد من المحامين.
وقالت ليلى جوفان: “نحن هنا سنتحدث عما عشناه في منطقتنا وما سنعيشه. وسنتذكر أصدقائنا الذين حرقوا في تفجيرات مدينة جزرة في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2015. هذا اليوم سيظل حيًا في ذاكرتنا كيوم أسود بالنسبة لتركيا وبالنسبة للإنسانية. فقد عشنا يومًا مأسويًا. لقد أرادوا منهم أن يستسلموا من خلال حرقهم. ولكنهم لم يستسلموا”.
وقتل عشرات المدنيين في هجوم شنه الجيش التركي على مدينة جزرة قبل 4 سنوات، بغرض ملاحقة عناصر حزب العمال الكردساتني.
تطرقت جوفان كذلك إلى زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل منذ عام 1999 عبد الله أوجلان، وقالت إنه “يتعرض لعزلة مأسوية غير مسبوقة في العالم كله”.
واعتقلت ليلى جوفان لعدة أشهر ونجحت في الوصول ألى البرلمان من داخل السجن، وكانت تهمتها التحريض على الكراهية وذلك بسبب انتقادها عملية “غصن الزيتون” العسكرية للجيش التركي في عفرين، وقادت داخل السجن وبعد خروجها حملة إضراب عن الطعام للمطالية بفك العزلة المفروضة عن عبد الله أوجلان، والتي أسفرت في النهاية عن لقائه بمحاميه وشقيقة بعد سنوات من منع الزيارة نهائيًا عنه.
–