إسطنبول (زمان التركية) – نقل كاتب تركي عن أحد أعضاء فريق حزب “المستقبل” الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو تأكيده أن لديهم أوراق ضغط، قد يستخدمونها في حال استمرار حزب العدالة والتنمية وأردوغان في شن هجومه على الحزب الوليد ومؤسسيه.
الكاتب الصحفي أورهان أوغورلو أوغلو، أشار إلى أن شخصية مقربة من داود أوغلو كشفت له عن خطتهم في الفترة المقبلة.
أوغورلو أوغلو قال إن مقرب للغاية من داود أوغلو وأحد أذرعه في الحزب الجديد، قال له: “لن نقف مكتوفي الأيدي، طالما استمرت هذه الهجمات. وبالتأكيد سيأتي اليوم الذي نكشف فيه عن أسرار الصندوق الأسود السري، دون أن نكشف أسرار الدولة. ولكن ما لدينا ليس محض أوهام أو خيالات، وإنما ملفات حقيقية”.
وومنذ أعلن رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، أمس الجمعة، تأسيس حزبه الجديد بشكل رسمي، أطلقت وسائل الإعلام الموالية لحزب العدالة والتنمية سهام نقدها تجاه داود اوغلو.
مدير تحرير جريدة “عقد” التركية الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية، علي كارا حسن أوغلو، شن هجومًا على على داود أوغلو وفريقه، قائلا: “سيدخلون التاريخ بأنهم المتدينون الذين حاولوا الإطاحة برئيس جمهورية من خريجي مدارس الأئمة والخطباء الدينية”.
وفي إطار حملة استهداف سبقت الإعلان رسميا عن حزب داود أوغلو، تعرضت هذا الشهر جامعة “إسطنبول شهير”، التابعة لـ”وقف العلم والفن”، الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، للحجز عليها من قبل بنك (خلق)، ومن المنتظر نقل تبعيتها إلى جامعة مرمرة، وتقول تقارير إن استهداف، الجامعة جاء عقابًا لداود أوغلو على مساعيه لتأسيس حزب سياسي جديد بعد انشقاقه عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.
الأزمة بدأت بين الجامعة وبنك “خلق” الحكومي، بعدها تدخل الرئيس أردوغان، ليأخذ الأمر منحى سياسي حيث اتهم داود أوغلو وآخرين بالاحتيال على بنك خلق، الأمر الذي دفع داود أوغلو رئيس حزب المستقبل للمطالبة بالتحقيق في مصادر ثروات المسئولين الأتراك وعلى رأسهم أردوغان، في اتهام صريح للرئيس بالتربح والفساد.
وأكد أوغورلو أن داود أوغلو وفريقه لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام اتهامات أردوغان وهجماته عليهم.
وأوضح أن أردوغان أصبح في مأزق بعد أن تبين أن رئيس الوزراء السابق وعضو حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، المقرب للغاية من أردوغان وعائلته، هو من وقع على اتفاقية القرض لجامعة إسطنبول شهير.
–