أنقرة (زمان التركية) – دعت منظمة “حقوقيون في خطر” الهولندية السلطات التركية إلى الإفراج عن القضاة والمحامين المعتقلين وذلك تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق العاشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وشارك قضاة ومحامون وحقوقيون هولنديون وبلجيكيون في الفعالية الاحتجاجية التي أقيمت أمام السفارة التركية في ميدان دن هاج ماليفيلد في إطار فعاليات اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وارتدى القضاة ردائهم ووضعوا أوشحة سوداء على أعينهم لإبداء احتجاجهم على الممارسات غير القانونية للنظام التركي.
وتوجه المشاركون في الفعالية إلى السفارة التركية وتقدموا بعريضة طالبوا خلالها بالإفراج عن المحامين والحقوقيين المعتقلين بالسجون التركية بشكل غير قانوني.
من جانبه أوضح منسق المنظمة، هانس جاسبيك، أن السفارة التركية لم تقبل العرائض التي أعدوها من أجل الإفراج عن المحامين والحقوقيين المعتقلين في تركيا ولم تفتح الباب لاستقبالهم، مشيرا إلى رفض السفارة أيضا مقابلة الوفد المؤلف من عدد من الحقوقيين.
وهناك مئات القضاة ومدعي العموم معتقلين ومفصولين من وظائفهم في تركيا، عقب حملة أمنية واسعة أطلقتها السلطات التركية في أعقاب انقلاب ٢٠١٦ وتتهم هولاء و١٣٠ ألف موظف مدني وعسكري فصلوا من وظائفهم بدعم الانقلاب، وعين بدلا منهم مؤيدون للحكومة العدالة والتنمية.
عريضة
وأضاف هانس أنهم أعدوا تقريرا ورغبوا في توضيح أسباب الاعتقالات المستمرة منذ فترة طويلة للمحامين والحقوقيين بالسجون التركية، قائلا: “وضعنا العريضة التي أعددناها للإفراج الفوري عن زملائنا الأتراك بصندوق بريد السفارة التركية. لم يُفتح لنا الباب. كنا نرغب في تسليمها باليد إلى السفير لكن هذا لم يحدث. وبهذا نكون لم ننسَ زملائنا الحقوقيين والمحامين”.
ويتهم الرئيس التركي رجب أردوغان بتسيس القضاء واستخدامه في الانتقام من خصمائه السياسيين.
_