إسطنبول (زمان التركية)– ظهرت ادعاءات أن حزبا ثالثا سينضم إلى التحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في تركيا لمنع تراجع شعبية التحالف.
وتقول معلومات أن جيم أوزان، الرئيس السابق لحزب الشباب (جينش)، سيضم حزبه إلى التحالف.
وكان جيم أوزان، الذي تولي سابًقا رئاسة حزب (جينش)، والمالك السابق لمجموعة إعلامية، تم مصادرتها من قبل حكومة أردوغان في شباط / فبراير 2004، قد شن هجومًا غريبًا على نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، والوزير السابق عبد اللطيف شانار. وتقول معلومات إنه يسعى للعودة مرة أخرى إلى الساحة السياسية في إطار صفقة جرت بينه وبين الرئيس رجب أردوغان.
أوزان شن هجوما غريبا القياديين المنشقين عن الحزب الحاكم مؤخرًا، وقال: “اللصان علي باباجان وعبد اللطيف شانار هما المسؤولان عن المؤامرة التي حيكت ضد عائلة أوزان”.
الكاتب الصحافي أنور آيسافار زعم في مقاله الأخير أن جيم أوزان قد يكون الشخصية المرشحة لإنقاذ التحالف، عقب ظهوره المفاجئ بعد غياب طويل لانتقاد معارضي أردوغان والمنشقين عنه.
وكشف استطلاع رأي حديث لمؤسسة “KONDA” أنه في حالة عقد انتخابات محلية فإن حزب العدالة والتنمية من المتوقع أن يحصل على 26.8% من أصوات الناخبين، أما حزب الحركة القومية فسيحصل على8.7%.
وتحالف الرئيس رجب أردوغان مضطرًا مع حزب الحركة القومية منذ الانتخابات البرلمانية في يونيو/ حزيران العام الماضي، أملا في جذب أصوات القوميين بسبب تراجع شعبية الحزب الحاكم في الشارع التركي.
علي باباجان حتى الآن يلتزم الصمت، بينما رد عبد اللطيف شانار وزير المالية الأسبق ونائب أردوغان السابق في رئاسة الوزراء، على “اوزون” من خلال تغريدة على تويتر، قائلًا: “يبدو أو جيم أوزان بدأ مهاجمة معارضي أردوغان، بسبب ما حل على رأسه. ويتجاهل أن ما فعل ذلك به هو رئيس الوزراء آنذاك أردوغان، ووزير الطاقة جولر”.
أضاف شانار الذي كان من أحد مؤسسى العدالة والتنمية، متسائلا “هل هذا خوف منهما؟ أم أن لديه آمالا وأطماعًا أخرى؟ أم أن هناك اتفاقًا بينه وبين أردوغان؟”.
جيم أوزان كان يمتلك مجموعة “ستار” الإعلامية التي تضم عددًا من الصحف الورقية والقنوات التلفزيونية، إلى جانب بنك، لكم صندوق التأمين على الودائع والمدخرات في تركيا (TMSF) أصدر قرارا بمصارة ممتلكاته بسبب عدم سداد ديون مستحقة عليه. وقام الصندوق فيما بعد ببيع مجموعة ستار الإعلامية إلى أحد رجال الأعمال المقربين لأردوغان لتكون هذه هي الخطوة الأولى نحو تشكيل الإعلام الموالي لأردوغان.
وكان رجل الأعمل جيم أوزان، دخل السياسة في عام 2002 من خلال تأسيس حزب الشباب، وحصل حزبه على 7.25% من الأصواب في الانتخابات البرلمانية في عام 2002، ثم 3.03% في انتخابات 2007، بعدها اتهم في عام 2009 بالتشجيع على الانقلاب، خلال قضية تنظيم أرجنكون، ليهرب بعدها إلى فرنسا ويحصل على حق اللجوء.
وتزعم تسريبات أن أردوغان يسعى لتوظيف جيم أوزان لإضعاف أو عرقلة تأسيس المنشقين من حزبه حزبًا جديدًا ينافسه.
وعبد اللطيف شانار الذي استهدفه أوزان، هو برلمني سابق وينتمي حاليًا إلى حزب الشعب الجمهوري، وفي الفترة الأخيرة شدد من هجومه على حزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب أردوغان.
أما علي باباجان الذي استقال من حزب العدالة والتنمية في يوليو/ تموز الماضي، فكشف مؤخرًا أن حزبه السياسي الجديد سيتم الإعلان عنه في يناير/ كانون الثاني المقبل. ومن المنتظر أن يضم هذا الحزب عددًا من المنشقين عن حزب أردوغان، كما سيدفع آخرين إلى الانشقاق.
ويؤسس كل من نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، ورئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، حزبين سياسيين منذ استقالتهما من حزب العدالة والتنمية.