أنقرة (زمان التركية) – قال الشيخ ألب أرسلان كويتول، رئيس وقف “الفرقان” للتعليم والخدمات بمدينة أضنة، عقب الإفراج عنه بعد 22 شهرا من الاعتقال أنه لن يتراجع عن قول الحق مهما كلفه ذلك، متهما حكومة الرئيس رجب أردوغان بممارسة تضيقات عليه منذ 5 سنوات.
وخلال مشاركته في برنامج يذاع على يوتيوب، أجاب كويتول على عدد من الأسئلة.
ذكر كويتول أن السلطات التركية تعمل على عرقلة البرامج والمؤتمرات التي يعقدها منذ عام 2014 قائلا: “أنا أحاول شرح الإسلام والتوحيد وأوضح معنى وحقيقة “لا إله إلا الله” وأدعوا الناس إلى عدم العبودية لأحد سواه. السلطة الحاكمة لم تنزعج مني من دعوتي للناس إلى التمسك بالتوحيد الحقيقي الذي يرفض أي نوع من العبودية لأي أحد من الناس.
كويتول، الذي طالبت النيابة بحبسه حتى 21 عاما بتهم مختلفة، من بينها تشكيل وإدارة تنظيم إرهابي، أجاب على الادعاءات المتعلقة بقوله “مبارك على المسلمين” عقب المحاولة الانقلابية.
وذكر كويتول أنه تلقى خبر المحاولة الانقلابية أثناء إلقائه درسا في التفسير، وأوضح حينها أن الانقلاب قرار سيء وخاطئ، وأنه يتوجب عدم الإطاحة بالحكومة عبر انقلاب حتى وإن ارتكبت أخطاء، قائلا: “قلت هذا متمنيا من الله أن يحول هذا الشر إلى الخير. ودعوت الله ألا يسمح بإلحاق الضرر بالمسلمين، وأن يعود هذا الانقلاب بالخير على البلاد. هل في ذلك شيء يمنعه القانون؟ فالسيد أردوغان قال أشياء مشابهة لما قلته عشية الانقلاب، حيث قال: إن المحاولة الانقلابية لطف من الله. هل معنى ذلك أن أردوغان دعم الانقلاب؟!”.
وأضاف كويتول أنه سيواصل قول ما يراه صائبا بعد اعتقاله لنحو 22 شهرا قائلا: “لطالما دعمت وساندت المظلومين. ومنذ الآن فصاعدا سأواصل دعمهم. عقب المحاولة الانقلابية حبست السلطات المظلومين ومن أودعوا نقودهم في بنك مرخص من السلطات، (بنك آسيا التابع لحركة الخدمة)، ومن ينتمون لجمعية قانونية، بينما لا يزال الآخرون خارج القضبان. سأواصل قول هذه الأمور”.
وعقب خطبة ألقاها الشيخ ألب أرسلان كويتول العام الماضي وصف فيها حزب العدالة والتنمية بأنه حزب “الظلم” حركت دعاوي قضائية ضده وألقي القبض عليه، كما مورست تضيقات على أنصاره.
_