أنقرة (زمان التركية) – يواجه حزب العدالة والتنمية الحاكم خطر الفناء في تركيا تزامنا مع استعدادات المؤسسان البارزان المنشقان عن الحزب، علي باباجان وأحمد داود أوغلو الإعلان عن تدشين حزبان جديدان.
وفي هذا الإطار بعث النائب السابق لحزب العدالة والتنمية عن مدينة أنقرة وكاتب خطابات أردوغان السابق، أيضن أونال، رسائل تحذيرية بشأن المرحلة التي بلغها العدالة والتنمية بعد حكمه تركيا لنحو 17 عاما.
وفي مدونته الشخصية قال أونال إن “بوابات السد تصارع السيل لكن الأوضاع الاقتصادية المتأزمة والتجمعات والعصابات والادعاءات والروائح الكريهة والرفاهية والتباهي وانعدام الكفاءة ومحاباة الأقارب وغيرها جميعا أوضاع تفتح ثقوبا في بوابات السد وتضعف قوتها على المقاومة”.
وأضاف أونال أن لغة الحزب الحاكم المائلة للتيار اليميني وخطاباته وسياساته ونهجه القومي وسلوكياته تزيد من المخاوف، قائلا: “لا يُنظر للأضرار في بوابات السد ولا يتم اتخاذ تدابير لهذا. لأول مرة في تاريخه لا يكترث العدالة والتنمية للتهديدات ويتصرف بشكل لا مبال للتغيير، في حين أن بوابات السد لن تُغلق مرة أخرى في حال انفجارها وسيبتلع السيل كل ما يقف في طريقه”.
وأشار أونال إلى منع العدالة والتنمية ظهور بديل له على مدار حكمه للبلاد، مفيدا أن المغادرين للحزب يسعون اليوم خلف الكيانات الجديدة لإداركها الشغور الذي يعاني منه الحزب، وأن أحداث حديقة غيزي ومن ثم تحقيقات الفساد والرشوة ومؤخرًا المحاولة الانقلابية أسفرت عن خسائر وأضرار. في إشار ةإلى فقدان الثقة في الحزب الحاكم.
هذا وأكد أونال أنه لا يزال بإمكان العدالة والتنمية تفادي الأمر والاجتماع مجددا وإحداث تغيير على الرغم من الخسائر الفادحة الناجمة عن تأخره في اتخاذ هذه الخطوة قائلا: “السبيل لتحقيق هذا ليس معقدا جدا. كل ما في الأمر هو العمل على إغلاق الشروخ في بوابات السد بعزيمة وإصرار وتناول المشكلات ذات الأولوية بشكل فوري وعاجل ومواربة الباب أمام تغيير جذري وشامل”.
وكشف علي باباجان خلال لقاء تلفزيوني أن الإعلان عن حزبه الجديد سيكون في مطلع عام 2020 القادم أي في يناير/ كانون الثاني القادم، فيما كشف مقربون من أحمد داود أوغلو أن شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل سيشهد الإعلان عن حزب رئيس الوزراء الأسبق.
وتوقع بكر أغيردير، مدير مؤسسة “كوندا” التركية للأبحاث أن يحدث حزبا نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو تغييرات في خريطة التحالفات السياسية في تركيا، وأكد أن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيتعرض للضرر حتى لو لم يحصد الحزبان الجديدان أصوات في الانتخابات.
–