إسطنبول (زمان التركية) – بعد الخسارة الفاضحة التي مني بها حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب أردوغان في انتخابات المحلياتالأخيرة، بالعديد من المدن الكبرى وعلى رأسها إسطنبول وأنقرة وإزمير وأنطاليا، وما تبعها من استقالات عقب رحيل كل من أحمد داود أوغلو وعلي باباجان، بدأ الحزب الحاكم في تركيا يشهد حالة تخبط غير مسبوقة.
ويبدو أن الخوف من حدوث انشقاقات كبيرة داخل الحزب الحاكم بسبب داود أوغلو وعلي باباجان، اللذان يؤسسان حزبان جديدان، دفع أردوغان إلى إصدار تعليمات بفصل عدد من المسؤولين في الحزب، من بينهم 34 رئيس فروع لحزب العدالة والتنمية في بلدات داخل إسطنبول.
إسطنبول تعتبر الخسارة الأكثر ألمًا، خاصة وأنها أصبحت في يد حزب الشعب الجمهوري المعارض، بعد أن سيطر عليها أردوغان وحزبه لنحو 17 سنة.
تسريبات من داخل حزب العدالة والتنمية تتحدث عن عملية تصفية كاملة لعدد كبير من قيادات الحزب من بينهم رؤساء شعب الحزب في المدن والبلدات، خوفًا من زيادة وتيرة الانشقاقات مع اقتراب موعد إعلان تأسيس حزب داود أوغلو.
عملية التصفية طالت رؤساء شعب الحزب في بلديات أبرزها قاضي كوي، وصاري يار، وأسكودار، وبشكتاش، وفاتح، وأتاشهير، ومال تابه، وغيرها من البلديات التي خسرها حزب العدالة والتنمية في انتخابات المحليات الأخيرة.
وكشف علي باباجان خلال لقاء تلفزيوني أن الإعلان عن حزبه الجديد سيكون في مطلع عام 2020 القادم أي في يناير/ كانون الثاني القادم، فيما كشف مقربون من أحمد داود أوغلو أن شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل سيشهد الإعلان عن حزب رئيس الوزراء الأسبق.
وتوقع بكر أغيردير، مدير مؤسسة “كوندا” التركية للأبحاث أن يحدث حزبا نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو تغييرات في خريطة التحالفات السياسية في تركيا، وأكد أن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيتعرض للضرر حتى لو لم يحصد الحزبان الجديدان أصوات في الانتخابات.
–