إسطنبول (زمان التركية) – أعلن البرلماني عن حزب العدالة والتنمية السابق عن مدينة قونيا، عمر أونال، قراره الانضمام للحزب الجديد الذي يؤسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد أوغلو، منذ انشقاقه عن الحزب الحاكم.
عمر أونال أعلن استقالته من حزب العدالة والتنمية، وأوضح أنه سينضم لحزب داود أوغلو الجديد، الذي من المخطط الإعلان عن تأسيسه رسميًا خلال الأسابيع المقبلة.
وكان داود أوغلو استقال في أغسطس/ آب الماضي من العدالة والتنمية، على خلفية تحويله وخمسة آخرين من قيادات الحزب إلى اللجنة التأديبية استعدادًا لفصلهم نهائيًا.
عمر أونال كشف مزاعم عن أن حزب العدالة والتنمية الذي وحليفه حزب الحركة القومية، سيتخذان قرارًا بعقد انتخابات مبكرة خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام المقبل.
قال أونال إن: “العدالة والتنمية والحركة القومية لا يستطيعان تجاوز الأزمات -الاقتصادية والاجتماعية-. لذلك سيمضيان نحو عقد انتخابات مبكرة”.
وتنادي غالبية الأحزاب السياسية في تركيا بالذهاب إلى انتخابات برلمانية مبكرة.
وأشار أونال إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تراجعا كبيرا في تأييد حزب العدالة والتنمية في الشارع التركي، لافتًا إلى أن نسبة الأصوات المتوقع أن يحصل عليها الحزب الحاكم تراجعت إلى نحو 40%.
وسبق أن تحدثت تقارير تركية عن كون عمر أونال يعتبر أبرز الأسماء الداعمة لداود أوغلو.
وكشف أن العديد من استطلاعات الرأي أظهرت تراجع تأييد حزب العدالة والتنمية إلى نحو 30%، قائلًا: “الأصوات المتوقعة لحزب الحركة القومية نحو 10%. تحالف الحزبين معًا سيحصل على 40% على أقصى تقدير. التراجع الكبير في الأصوات والتأييد يزيد يوما بعد يوم”.
ويؤسس كل من رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، حزبين سياسيين منذ استقالتهما من حزب العدالة والتنمية.
وبحسب معلومات غير مؤكدة، فإن لجنة مؤسسي حزب داوود اوغلو ستتكون من 130 شخصًا، من بينهم أعضاء سابقون في حزب العدالة والتنمية، وحزب الشعب الجمهوري، وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وحزب الحركة القومية.
المواقع الإخبارية، أبرزها موقع “internethaber”، تتحدث عن أن الحزب الجديد سيكون اسمه “حزبنا Bizim Parti”، وذكر الموقع أنه سيتم تعليق لافتات الحزب في يوم الأربعاء الموافق 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
أما عن لجنة المؤسسين فستضم 25 سيدة، و25 شابًا، و5 شخصيات ممثلة عن التنظيمات والجماعات العلوية، بالإضافة إلى ادعاءات حول تقدم السفير التركي لدى فيينا أوميت يارديم بطلب استقالة من منصبه من أجل الانضمام لحزب داود أوغلو.
وفي سياق آخر، توقع مدير مؤسسة بحثية أن يحدث الحزبان الجديدان تغييرات في خريطة التحالفات السياسية في تركيا. وقال بكر أغيردير، مدير مؤسسة “كوندا” للأبحاث والخدمات الاستشارية، أكد أن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيتعرض للضرر حتى لو لم يحصد الحزبين الجديدين أصواتًا في الانتخابات.
وتحالف الرئيس رجب أردوغان مضطرًا مع حزب الحركة القومية منذ الانتخابات البرلمانية في يونيو/ حزيران العام الماضي، أملا في جذب أصوات القوميين بسبب تراجع شعبية الحزب الحاكم في الشارع التركي.
كما رأى استطلاع رأي لمؤسسة أوراسيا “Avrasya” أن حزب العدالة والتنمية الحاكم، بقيادة الرئيس رجب أردوغان، سيواجه الموت السياسي خلال عامين على الأكثر.
وقالت المؤسسة الأشهر في استطلاعات الرأي والأبحاث داخل تركيا، أن النتائج كشفت أن آمال حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية المقبلة “ضعيفة”، مشيرًة إلى وجود احتمالات قوية لانقسامه في الفترة بين 2020-2022.
وأشار متحدث باسم مؤسسة الأبحاث إلى أن مصير حزب العدالة والتنمية سيكون مشابه لمصير حزب اليسار الديمقراطي (DSP) الذي لم يعد له أي وجود أو تأثير في الحياة السياسية التركية.
–