أنقرة (زمان التركية) – تدافع تركيا عن وجودها في حلف شمال الأطلسي “الناتو” في ظل تصاعد دعوات لإخراجها من الحلف؛ وفي إطار ذلك نشرت وحدة الاتصالات بالرئاسة التركية انفوجرافيك بثلاث لغات أجنبية غير التركية بعنوان “لماذا تركيا مهمة لحلف الناتو”.
ونشر رئيس وحدة الاتصالات بالرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، الانفوجراف، الذي تم إعداده باللغات التركية والإنجليزية والألمانية والفرنسية، عبر حسابه بموقع تويتر.
وأشار الانفوجرافيك إلى امتلاك تركيا، التي تحمل عضوية الحلف منذ 67 عاما، لثاني أضخم جيش في الحلف.
TÜRKİYE’NİN NATO’DAN BEKLENTİLERİ
TURKEY’S EXPECTATIONS FROM NATO
DIE ERWARTUNGEN DER TÜRKEI AN DIE NATO
LES ATTENTES DE LA TURQUIE DE L’OTAN pic.twitter.com/mVr0qtQK99
— Fahrettin Altun (@fahrettinaltun) December 3, 2019
وأضاف الانفوجرافيك أن تركيا تنفذ مسؤولياتها بدقة وضمن أكثر ثمانية حلفاء إسهاما في موازنة الحلف وتقدم إسهامات مهمة لعمليات ومهام الحلف في المناطق المختلف لدعم السلام والاستقرار الإقليمي والدولي وتأتي ضمن الدول الخمس الأولى في هذا المجال.
وأوضح الإنفوجرافيك أن تركيا تقع في مركز خطر الهجرة غير الشرعية بسبب موقعها الجغرافي وتأتي في الصدارة في التصدي الحازم لهذا الأمر ولديها وجود عسكري نشط في حلف الناتو باعتبارها عنصرا يحقق الاستقرار ويقلل تأثير المشاركل المختلفة كتجارة المخدرات والبشر النابعة عن المناطق المضطربة على الأعضاء الآخرين في الحلف.
وتصاعدت في الفترة الأخيرة دعوات قبيل انعقاد قمة حلف الناتو أمس لإخراج تركيا من الحلف على خلفية عدة أزمات آخرها هجومها الأخير في شمال سوريا وعرقلتها خطة الناتو للدفاع عن دول البلطيق من أجل إجبار دول الحلف على إعلان وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا منظمة إرهابية، فضلا عن اقتناء أنقرة أنظمة الدفاع الروسية S 400 التي يرى الحلف أنها لا تتفق مع نظام تسليحه.
هذا وأكد الإنفوجرافيك أن تركيا عنصر أساسي في الموقف الدفاعي والردع المعزز لحلف الناتو بوجودها الجوي والبحري النشط في البحري الأسود والمتوسط وأحد الحلفاء القلائل القادرين على شن عمليات واسعة النطاق.
هل تخشى تركيا على عضويتها في الناتو؟
وكان الصحفي والباحث المتخصص في الشأن التركي، محمد أبو سبحة، قال في تصريح، إن الحديث عن إقصاء تركيا من حلف الناتو لا يبدو واقعيا وإن كان هناك توترات مع أعضائه، فالحالة الوحيدة لخروج إحدى الدول الـ 28 من الحلف هو أن تقدم بنفسها طلبا للانسحاب.
وأوضح أنه حتى لو كان بإماكان الدول الأعضاء في الناتو فعل ذلك فلن يلجأوا إلى هذا الخيار، لما يحمله الوجود التركي من أهمية استراتيجية، مبينا أن انسحاب تركيا من الناتو سيحدث فراغًا في أحد أبرز المواقع الجغرافية على خريطة الناتو، وسيقوض القدرة العسكرية للحلف، وأوضح أنه “لذلك لا تشعر تركيا بتهديد فيما يتعلق بعضويتها التاريخية في حلف الناتو”.
من جهة أخرى طالب وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير، أمس الثلاثاء قبيل انطلاق قمة الناتو، تركيا بالتوقف عن إعاقة خطط حلف شمال الأطلسي مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تصنف تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) تنظيمًا إرهابيًا، كما تطلب تركيا.
وأكد إسبير الذي تتعاون بلاده مع الوحدات الكردية في سوريا، على ضرورة ألا تقف تركيا أمام خطط حلف الناتو للدفاع عن دول البلقان وبولندا.
واليوم قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج في ختام قمة الحلف إن الحلف يعمل على تجاوز الأزمة مع تركيا بخصوص خطط الدفاع عن دول البلطيق، لكن لا يعني ذلك أنه ليس بإمكان الحلف ضمان أمن الدول الأعضاء فيه بدون تركيا.
وردا على سؤال حول إمكانية حل الخلاف قال ستولتنبرج ”لا أتعهد بذلك، ما يمكنني أن أقوله هو أننا نعمل على ذلك. لكن الأمر لا يبدو كما لو أن الحلف ليس لديه خطة للدفاع عن دول البلطيق“ وفق ما نقلت وكالة (رويترز).
–