لندن (زمان التركية) – قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فبيل انطلاق قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الثلاثاء إن مصير عضوية تركيا في حلف الناتو سيناقشه الدول الأعضاء في الحلف.
ترامب قال عن تركيا: “أنا أحب تركيا، وأتفاهم مع رئيسها رجب طيب أردوغان”.
تصريحات ترامب، جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للحلف جينس ستولتين بيرغ، قبيل ساعات من انطلاق القمة.
ترامب أوضح في تصريحاته أن تركيا ساعدت كثيرًا في العملية العسكرية التي كانت تهدف إلى إلقاء القبض على زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، قائلًا: “لم يكن بإمكانها القيام بأفضل من ذلك، ولم يكن بوسعها تقديم دعم أكثر من ذلك”.
وفيما يتعلق بتصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي قال فيها “إن حلف الناتو مات دماغيًا”، علق ترامب بالقول: “إن قول إن حلف الناتو مات دماغيًا أمر مسيء وكريه للغاية”.
وأوضح ترامب أن الناتو يخدم هدفا كبيرا، قائلًا: “لدي علاقة جيدة مع ماكرون، ولكنه في بعض الأوقات يقول أشياء لا يجب قولها”.
وزعم ترامب أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أقل الأعضاء استفادة من الحلف، مشيرًا إلى أن فرنسا هي الدولة الأكثر احتياجًا للحلف. وقال: “هذا النوع من التصريحات خطر للغاية”.
خلال المؤتمر الصحفي سُئل ترامب عن مصير تركيا في عضوية حلف الناتو، خاصة بعد قيامها بعملية عسكرية أحادية في شمال سوريا، موضحًا أن هذا الأمر سيتم مناقشته بين أعضاء الحلف.
وكان الصحفي والباحث المتخصص في الشأن التركي، محمد أبو سبحة، قال في تصريح، إن الحديث عن إقصاء تركيا من حلف الناتو لا يبدو واقعيا وإن كان هناك توترات مع أعضائه، فالحالة الوحيدة لخروج إحدى الدول الـ 28 من الحلف هو أن تقدم بنفسها طلبا للانسحاب.
وأوضح أنه حتى لو كان بإماكان الدول الأعضاء في الناتو فعل ذلك فلن يلجأوا إلى هذا الخيار، لما يحمله الوجود التركي من أهمية استراتيجية، مبينا أن انسحاب تركيا من الناتو سيحدث فراغًا في أحد أبرز المواقع الجغرافية على خريطة الناتو، وسيقوض القدرة العسكرية للحلف، وأوضح أنه “لذلك لا تشعر تركيا بتهديد فيما يتعلق بعضويتها التاريخية في حلف الناتو”.
من جهة أخرى طالب وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير، اليوم الثلاثاء قبيل انطلاق قمة الناتو، تركيا بالتوقف عن إعاقة خطط حلف شمال الأطلسي مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تصنف تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) تنظيمًا إرهابيًا، كما تطلب تركيا.
وأكد إسبير الذي تتعاون بلاده مع الوحدات الكردية في سوريا، على ضرورة ألا تقف تركيا أمام خطط حلف الناتو للدفاع عن دول البلقان وبولندا.
واليوم قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج في ختام قمة الحلف إن الحلف يعمل على تجاوز الأزمة مع تركيا بخصوص خطط الدفاع عن دول البلطيق، لكن لا يعني ذلك أنه ليس بإمكان الحلف ضمان أمن الدول الأعضاء فيه بدون تركيا.
وردا على سؤال حول إمكانية حل الخلاف قال ستولتنبرج ”لا أتعهد بذلك، ما يمكنني أن أقوله هو أننا نعمل على ذلك. لكن الأمر لا يبدو كما لو أن الحلف ليس لديه خطة للدفاع عن دول البلطيق“ وفق ما نقلت وكالة (رويترز).
–