لندن (زمن التركية) – قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج اليوم الثلاثاء إن الحلف يعمل على تجاوز الأزمة مع تركيا بخصوص خطط الدفاع عن دول البلطيق، لكن لا يعني ذلك أنه ليس بإمكان الحلف ضمان أمن الدول الأعضاء فيه بدون تركيا.
وردا على سؤال حول إمكانية حل الخلاف قال ستولتنبرج ”لا أتعهد بذلك، ما يمكنني أن أقوله هو أننا نعمل على ذلك. لكن الأمر لا يبدو كما لو أن الحلف ليس لديه خطة للدفاع عن دول البلطيق“ وفق ما نقلت وكالة (رويترز) عن أمين حلف شمال الأطلسي باختتام قمة لندن.
وقال ستولتنبرج، بعد تناوله الإفطار مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن حلف الأطلسي لا يزال يتمتع بدعم قوي في الولايات المتحدة وأشار إلى ”مفارقة كبيرة“ مفادها أنه بينما كان أناس يشككون في الترابط عبر الأطلسي، أيّد مواطنون الحلف.
وقبل توجهه اليوم إلى لندن لحضور قمة الناتو، قال الرئيس رجب أردوغان: “حال لم يعتبر حلفاؤنا في الناتو منظمة إرهابية نحاربها هناك سنواجه أي خطوات يمكن أن تتخذ هناك” في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية. فيما يؤكد ما كشفت عنه وكالة رويترز سابقًا من أن أردوغان قرر ابتزاز حلف الناتو ومقايضته فيما يخص مشروع الحلف الدفاعي في دول البلطيق.
وقبل أيام من قمة الناتو، كشف دبلوماسي في الخارجية التركية في تصريحات لوكالة رويترز، أن تركيا تصر على اعتراف الناتو بوحدات حماية الشعب الكردي (YPG) تنظيمًا إرهابيًا شرطًا لدعمها لمشروع الناتو الدفاعي في دول البلقان.
ووضع حلف شمال الأطلسي خطة الدفاع عن دول البلطيق وبولندا بناء على طلب من هذه الدول وبعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014. ورغم أن هذه الخطة لا يوجد لها أيّ تأثير مباشر على استراتيجية تركيا في سوريا، إلّا أن تخلّف تركيا عن المساهمة فيها قد يؤثر سلباً على الخطط المستقبلية لحلف شمال الأطلسي.
وأمس قال الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أندريس فوج راسموسين، في مقال بصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن قمة الناتو الحالية “خطرة للغاية”، مشيرًا إلى أن الثلاثي التركي الأمريكي الفرنسي سيقلبون الأمور رأسًا على عقب.
الأمين العام السابق لحلف الناتو أندريس فوغ راسموسين أوضح أن هناك حالة عدم استقرار تسيطر على الحلف بسبب الانقسامات الداخلية، محذرًا من أن رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وتركيا قد يقلبون الأمور رأسًا على عقد.
راسموسين حذَّر من أن الخطر الثالث الذي يهدد القمة، بعد ترامب وماكرون هو أردوغان الذي يواصل اختبار صبر تحالف الدول الأعضاء.
وحذر من أن تركيا تشكل أكبر تهديد لحلف الناتو، بشكل أكبر من خطورة تصريحات ماكرون التي وصف في الناتو بأنه في حالة “موت دماغي”.
–