أنقرة (زمان التركية) – كشف قيايدة بحزب الشعوب الديمقراطي الكردي التركي عن تعرض رئيس الحزب السابق، والمرشح الرئاسي السابق صلاح الدين دميرتاش، إلى وعكة صحية، فيما تأخرت إغدارة السجن في نقله إلى المستشفى لحوالي أسبوع.
وتبين أن صلاح الدين دميرتاش أصيب بوعكة صحية في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي -الثلاثاء الماضي- داخل سجن أدرنة المشدد الذي يقبع بداخله، لكنه لم ينقل إلى المستشفة إلا أمس الإثنين.
وكشفت التفاصيل أيجول دميرتاش، شقيقة صلاح الدين دميرتاش ومحاميته، عبر حسابها بموقع تويتر.
1- Müvekkilimiz ve ağabeyim Selahattin Demirtaş bu akşam hastaneye sevk edilmiştir. Kendisine gerekli tüm tetkikler yapılmış ve cezaevine geri getirilmiştir. Şu an itibarıyla hayati tehlike doğuracak bir durum tespit edilmemiştir.
— Aygül Demirtaş (@Aygul_Demirtas) December 2, 2019
وذكرت أيجول في سلسلة تغريدات أنه في حوالي الخامسة والنصف من مساء 26 نوفمبر/ تشرين الثاني فقد دميرتاش الوعي نتيجة لإصابته بضيق في الصدر وعجزه عن التنفس وأجريت له الإسعافات الأولية من قبل زميله في الزنزانة، عبد الله زيدان.
وأشارت أيجول إلى امتناع السلطات عن نقل دميرتاش إلى المستشفى عند بداية إصابته، قائلة: “لاحقا تم استدعاء الإسعاف وإجراء رسم للقلب فقط. طلب موكلي نقله إلى العيادة لتلقي العلاج والخضوع لفحص شامل عوضا عن الخدمة الطارئة. وطالب طبيب السجن نقل دميرتاش إلى ثلاثة أقسام ألا وهي القلب والأعصاب والجهاز الهضمي، وأنا بصفتي محاميته طالبت بنقله فورا إلى المستشفى خلال اجتماعنا مع إدارة السجن غير أن دميرتاش لم ينقل من السجن إلا بعد انقضاء سبعة أيام”.
أضافت “عدم نقله إلى المستشفى على الرغم من المشكلة الصحية الحيوية يعني تعريض حياته للخطر علانية”.
ذكرت أيجول أنه توجد مساع لتحويل الاحتجاز السياسي لدميرتاش إلى اعتداء على حقه في العيش قائلة: “لانريد التفكير في أبسط الاحتمالات السلبية فيما يخص صحة دميرتاش، ولن يفلت المسؤولون عن هذا من العقاب. نتابع الوضع عن كثب والمحامون الزملاء يتابعون التطورات في أدرنة على مدار الساعة”.
على الصعيد الآخر أدلى محسوني كارامان، أحد محامي دميرتاش، بتصريحات حول الأمر ذكر خلالها أن الأجهزة التركية تماطل بحجج أمنية على الرغم من تقرير طبيب السجن الذي يشدد على ضرورة إخضاع دميرتاش لفحص أشمل مشيرا إلى تخوفهم من معاناة دميرتاش محددا من ضيق التنفس وفقدان الوعي. وأوضح كارامان أن السلطات التركية تحرم دميرتاش من حقه في العلاج.
واعتقل صلاح الدين دميرتاش في العام 2016 عندما كان رئيسًا لحزب الشعوب الديمقراطي، ومعه فيجان يوكساداغ الرئيسة المشاركة للحزب، على خلفية ملف التحقيقات المتعلق بأحدات شهر أكتوبر/ تشرين الأول / 2014 الدامية التي وقع فيها قتلى كانوا يتظاهرون ضد عدم اتخاذ موقف واضح ضد تنظيم داعش عند احتلاله مدينة كوباني اليورية (عين العرب) ذات الأغلبية الكردية.
وبينما كان يُترقب إخلاء القياديين الكرديين سبيلهما في سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث قضت الدائرة الأولى لمحكمة الصلح والجزاء بمحاكمتهما من خارج القضبان صدرت مذكرة توقيف جديدة بحق دميرتاش ويوكسداغ.
–