أنقرة (زمان التركية) – تحدث مدير فرع شركة تويتا للسيارات في تركيا، عن أن نظام الضرائب التركي لا يتوافق مع النظام الدولي، مشيرا إلى تراجع حاد في مبيعات السيارات بالسوق التركي خلال العامين الأخيرين، وتجاوزه “الخط الأحمر”.
علي حيدر بوزترك، مدير فرع شركة تويتا للسيارات في تركيا، قال إن الضرائب في تركيا مرتفعة جدً، وأضاف: “في العديد من الدول حول العالم يدفع المواطن الضرائب وفقا للأضرار التي ألحقها بالبيئة”.
وأشار بوزكورت إلى عجز قطاع السيارات عن تحقيق أرباح في الوقت الراهن، لافتًا لانخفاض مبيعات السوق الداخلية إلى 620 الف سيارة خلال العام الماضي وتراجعها إلى 470 ألف سيارة هذا العام بعدما كانت تحقق في الأوقات العادية مبيعات بنحو مليون سيارة.
تجاوز الخط الأحمر
وأوضح أنه: “يتوجب على مبيعات السوق الداخلية ألا تنخفض إلى ما دون 700-800 ألف سيارة. الخط الأحمر لقطاع السيارات يقدر بنحو 600 ألف سيارة، وعلى مدار العامين الماضيين تراجعنا إلى ما دون هذا. هناك مشاكل حقيقية، التجار يغلقون محالهم”.
وتطرق بوزكورت إلى ما سيحدث في حال استمرار انخفاض المبيعات على مدار عامين، قائلا: “في حال استمرار المبيعات إلى ما دون الخط الأحمر لعامين فإن بعض التجار سيواجهون مشكلات. سيبدأ عدد التجار في التقلص، وأحيانا قد نشهد إغلاق البعض لأبوابهم.. قطاع السيارات في تركيا يشهد مرحلة عصيبة منذ عامين ونحن لا نعاني فقط من خسائر في الأرباح بل ونواجه أيضا خسائر في الصيانة”.
وفي تعليق منه على المخاطر التي يواجهها قطاع السيارات ذكر بوزكورت أن أكبر خطر يواجهه القطاع هو العجز عن رفع مبيعات السوق مرة أخرى إلى ما فوق 600 ألف سيارة”.
وأشار بوزكورت إلى احتمالية أن يشهد القطاع حملات تقليص وتسريح للعمالة وأن تلجأ التوكيلات إلى إغلاق أبوابها.
وأضاف أوزكورت أن الخطورة الثانية تكمن في تراجع الشركات التي تدرس الاستثمار في السوق التركي، قائلا: “ الفرق كبير بين مليون سيارة و500 ألف سيارة. عندما كانت المبيعات تبلغ مليون سيارة كانت تركيا سادس أكبر سوق في أوروبا وحينها كانت الشركات تفكر في الاستثمار بها. وعند انخفاض المبيعات إلى 400 ألف سيارة تراجعت تركيا إلى المرتبة الحادية عشر أوروبيا وحينها فقد المستثمرين ثقتهم”.
أضاف ” يتوجب أن يتوافق نظام الضرائب التركي مع العالم، ويتوجب على تركيا وضع استراتيجية لدعم قطاع السيارات لمدة 10 سنوات والتمسك بها. لإعادة الثقة في هذا السوق”.
–