أنقرة (زمان التركية) – كشف نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكتاي، عن إلغاء البطاقات الصحفية لمئات الصحفيين لدواع أمنية.
و أثناء مناقشته الموازنة الرئاسية لعام 2020 باللجنة البرلمانية للموازنة والتخطيط، أجاب أوكتاي على الأسئلة المتعلقة بسبب عدم تجديد البطاقات الصحفية التي تعرف باسم “البطاقات الصفراء” لـ 685 صحفيًا.
وذكر أوكتاي أن الهدف العام من تغيير البطاقات هو منع الاستخدام الزائف وغير القانوني للبطاقات وتسهيل عمل الإعلاميين بتعزيز هيبة البطاقة الصحفية، مفيدا أن كل البطاقات الصحفية بحاجة إلى تحديث.
وعقب الانتقال إلى النظام الرئاسي ألغيت الإدارة العامة للصحافة والنشر والمعلومات وتأسس بدلا منها رئاسة الاتصالات التابعة للقصر الرئاسي.
وفي تعليق منه على عدم تجديد بطاقات صحفية ذكر أوكتاي أنه اعتبارا من عام 2019 بلغ عدد البطاقات الصحفية المقدمة للإعلاميين الدوليين المقيمين في تركيا نحو 343 بطاقة صحفية، مفيدا أن الوزارة عقدت منافسات ترويجية للإعلام المحلي ومؤتمرات توعوية وتدريبات بشأن الصحافة المحلية وقدمت تسهيلات في البطاقات الصحفية وجوازات السفر لمهمة محددة وأمور مشابهة.
هذا وصرح أوكتاي أن السلطات التركية ألغت البطاقات الصحفية الخاصة بـ685 صحفيًّا تبين أنهم يعملون أو يتمتعون بعلاقات مع مؤسسات إعلامية تابعة لكيانات تهدد الأمن القومي وذلك خلال الفترة التي أعقبت المحاولة الانقلابية الغاشمة.
وكشف تقرير أن شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم شهد حبس أربعة صحفيين في تركيا واعتقال 11 آخرين والاعتداء على صحفيين، وبلغ إجمالي أحكام السجن الصادرة ضد الصحفيين 80 عاما.
ومن أبرز الأحداث التي تشير إلى مدى قمع الصحفيين في تركيا، ما وقع في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث أعيد حبس الكاتب التركي والمحرر الصحفي السابق، أحمد ألتان، بعدما تم إخلاء سبيله في الرابع من الشهر نفسه عقب قضائه ثلاث سنوات داخل السجن.
وأطلقت منظمة العفو الدولية حملة للإفراج عن الصحافي التركي البارز، وجاء في بيان للحملة “أحمد ألتان سجين سياسي ولا بد من إخلاء سبيله فورا وبدون شروط. تحركوا. أطلقوا دعوات بعباراتكم الخاصة”.
–