إسطنبول (زكان التركية)- شن رجل أعمال ورئيس حزب سابق، هجومًا غريبًا على نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، والوزير السابق عبد اللطيف شانار.
جيم أوزان الذي كان رئيسًا سابقًا لحزب الشباب (جينش)، والمالك السابق لمجموعة إعلامية، تم مصادرتها، تقول معلومات إنه يسعى للعودة مرة أخرى إلى الساحة السياسية.
أوزان قال: “اللصان علي باباجان وعبد اللطيف شانار هما المسؤولان عن المؤامرة التي حيكت ضد عائلة أوزان”.
علي باباجان حتى الآن يلتزم الصمت، ولم يرد على تلك الادعاءات، بينما رد عبد اللطيف شانار وزير المالية الأسبق ونائب أردوغان السابق في رئاسة الوزراء، من خلال تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلًا: “يبدو أو جيم أوزان بدأ مهاجمة معارضي أردوغان، بسبب ما حل على رأسه. ويتجاهل أن ما فعل ذلك به هو رئيس الوزراء آنذاك أردوغان، ووزير الطاقة جولر”.
أضاف شانار الذي كان من أحد مؤسسى العدالة والتنمية، متسائلا “هل هذا خوف منهما؟ أم أن لديه آمالا وأطماعًا أخرى؟ أم أن هناك اتفاقًا بينه وبين أردوغان؟”.
جيم أوزان كان يمتلك مجموعة “ستار” الإعلامية التي تضم عددًا من الصحف الورقية والقنوات التلفزيونية، إلى جانب بنك، لكم صندوق التأمين على الودائع والمدخرات في تركيا (TMSF) أصدر قرارا بمصارة ممتلكاته بسبب عدم سداد ديون مستحقة عليه. وقام الصندوق فيما بعد ببيع مجموعة ستار الإعلامية إلى أحد رجال الأعمال المقربين لأردوغان لتكون هذه هي الخطوة الأولى نحو تشكيل الإعلام الموالي لأردوغان.
وكان رجل الأعمل جيم أوزان، دخل السياسة في عام 2002 من خلال تأسيس حزب الشباب، وحصل حزبه على 7.25% من الأصواب في الانتخابات البرلمانية في عام 2002، ثم 3.03% في انتخابات 2007، بعدها اتهم في عام 2009 بالتشجيع على الانقلاب، خلال قضية تنظيم أرجنكون، ليهرب بعدها إلى فرنسا ويحصل على حق اللجوء.
وتزعم تسريبات أن أردوغان يسعى لتوظيف جيم أوزان لإضعاف أو عرقلة تأسيس المنشقين من حزبه حزبًا جديدًا ينافسه.
وعبد اللطيف شانار الذي استهدفه أوزون، هو برلمني سابق وينتمي حاليًا إلى حزب الشعب الجمهوري، وفي الفترة الأخيرة شدد من هجومه على حزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب أردوغان.
أما علي باباجان الذي استقال من حزب العدالة والتنمية في يوليو/ تموز الماضي، فكشف قبل أسبوع أن حزبه السياسي الجديد سيتم الإعلان عنه في يناير/ كانون الثاني المقبل. ومن المنتظر أن يضم هذا الحزب عددًا من المنشقين عن حزب أردوغان، كما سيدفع آخرين إلى الانشقاق.
–