إسطنبول (زمان التركية) – كشفت بيانات حديثة ارتفاع عدد حوادث العمل في السنوات السبع الأخيرة، بنحو 400%، مشيرة إلى أن نحو ألفي عامل يتوفون سنويًا في حوادث نتيجة ظروف العمل الخطرة.
رئيس غرفة أطباء إسطنبول، بينار صائب، قال إن أعداد الوفيات في حوادث العمل في تركيا يتزايد منذ عام 2012 الذي صدر فيه قانون “السلامة المهنية” وأنها سجلت زيادة بنحو 400%.
سكرتير اللجنة التنسيقية بغرفة المهندسين والمعماريين الأتراك، جواهر أفا أكتشاليك، أوضحت أن حوادث العمل أصبحت أمرًا عاديًا مألوفًا في نشرات الأخبار التركية.
رئيس غرفة أطباء إسطنبول، بينار صائب، تحدث خلال ندوة تقييم قانون الأمن والسلامة المهنية في عامه السابع، قائلًا: “القانون رقم 6331 يتعلق بنا أيضًا؛ لأنه منذ أن صدر هذا القانون لا يوجد أي تراجع في أعداد حالات حوادث العمل؛ وإنما زادت بنحو 400%. الأرقام تشير إلى وفاة نحو ألفي عامل سنويًا. هذا القانون يطبق على المؤسسات التي يعمل بها أكثر من 50 عاملًا. بينما الأماكن التي تشغل عددا أقل من عاملين تكون فيها الحوادث أكثر. يجب إعادة النظر في هذا القانون ليشمل كافة أماكن العمل”.
في تركيا تشير هيئة التأمين الاجتماعي أيضًا إلى أن نسبة الوفيات مرتفعة أثناء العمل.
وكان تقرير أعده “منتدى منع جرائم قتل النساء” في تركيا كشف مطلع العام الجاري أن إجمالي عدد من تُوفوا جراء جرائم العمل خلال ١٦ عاما من حكم حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان بلغ 22 ألف و500.
وكشفت بيانات مجلس سلامة العمال والسلامة المهنية في تركيا عن وفاة 155 عاملا على الأقل خلال شهر يناير/ كانون الثاني، الماضي بينهم 10 أطفال و11 سيدة و19 مهاجرا.
وأوضح التقرير أن التسمم والاختناق تصدر قائمة أسباب الوفيات بنسبة 21 في المئة، وبلغت نسبة الوفيات بفعل الانسحاق والوقوع تحت الأنقاض 16 في المئة في حين بلغت نسبة الوفيات بفعل الحوادث المرورية والخدمات 16 في المئة.
وبسبب معدلات البطالة المرتفعة يقبل العمال الاشتغال في وظائف لا تتوفر بها أدني معدلات السلامة المهنية.
وبحسب تقرير مجلس سلامة العامل وأمن العمل، فإن تركيا شهدت في عام 2017 مقتل 2006 عاملا على الأقل.
وشهد عام 2018 الذي أعلن كعام مكافحة عمالة الأطفال أكثر وفيات في صفوف العمال من الأطفال، وخلال أحد 11 كان الأطفال ضحايا 66 حادثة عمل.
–