إسطنبول (زمان التركية) – يستمر ظهور التقارير التي تحذر من تنفيذ المشروع “قناة إسطنبول” الجديدة وتداعياته البيئية، وهو المشروع الذي وصفه الرئيس رجب أردوغان بأنه “مشروع مجنون” ويصر عليه.
وقناة إسطنبول الجديدة ستربط البحرين الأسود ومرمرة، ويصفه الخبراء بأنه الأكثر تعقيدًا على الاطلاق بين المشاريع التي تشهدها المدينة.
بلدية إسطنبول الكبرى، أعدت تقريرًا صادمًا حول تداعيات مشروع القناة الجديدة، مشيرة إلى أن القناة الجديدة ستدمر بحيرتي سازلي بوسنا وتيركوز.
وأكد التقرير أن حفر القناة سيؤدي إلى أضرار بيئية كبيرة نظرًا لمرور القناة الجديدة عبر بحيرتي سازلي بوسنا وتيركوز، مشيرة أيضًا إلى أن المساحات الشاسعة من الأراضي الزراعية الموجودة في المنطقة لن تكون صالحة للاستخدام الزراعي بعد حفر القناة الجديدة.
كما حذر التقرير من أن القناة الجديدة ستؤدي إلى زيادة ملوحة البحيرتين، مؤكدًا أن المشروع سيشكل تهديدًا بالنسبة للمياه العذبة في المنطقة.
وأوضح التقرير أنه من المخطط للمشروع أن يتم استخدام نتائج الحفر في ملء وتغطية مساحات من البحر الأسود، محذرًا من أن ذلك سيؤدي إلى تغيرات جغرافية في المنطقة.
التقرير أوضح أيضًا أن قناة إسطنبول الجديدة والمناطق والأبنية التي سيتم بنائها في محيطها ستغير درجات الحرارة ومستويات الرطوبة ومعدلات التبخر وسرعات الرياح في المدينة، مؤكدًا أن المشروع سيؤدي إلى تغيرات مناخية حادة تزيد من تداعيات الاحتباس الحراري.
الجدير بالذكر أن تكلفة المشروع ستصل إلى 16 مليار دولار في وقت يعاني الاقتصاد التركي من أزمة كبيرة ونقص في قيمة عملته الليرة وصل إلى 40 في المئة.
وتعود بداية طرح فكرة مشروع قناة إسطنبول لعام 2011 عندما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حينما كان رئيساً للوزراء.
وتقول أنقرة، أن المشروع سيخلق مناطق جديدة قادرة على جذب السكان وتخفيف الضغط عن مضيق البوسفور، الذي يقسم المدينة إلى جزء أوروبي وآخر أسيوي، أحد أكثر مسارات سفن الشحن نشاطًا.