أنقرة (زمان التركية) – اضطرت فضائيتان في تركيا إلى الإغلاق وتسريح العاملين، بسبب مشاكل اقتصادية، لتنضمان إلى العديد من وسائل الإعلام المتوقفة عن البث.
وأعلنت قناة “هلال” الفضائية التابعة لمجموعة “مصطفى إسلام أوغلو” الإسلامية يوم أمس، الأربعاء، توقفها عن البث يوم الجمعة المقبل، بعد مسيرة استمرت نحو 13 عاما.
ويأتي قرار الإغلاق بعد أن سبق وقررت إدارة القناة تسريح العاملين كافة وإذاعة برامج مسجلة.
واتخذت كذلك قناة (TYT) الفضائية التركية التي حصلت على ترخيص البث قبل ثلاثة أشهر فقط القرار ذاته.
وكانت قناة (TYT) قد انطلقت في الخامس من أغسطس/ آب الماضي وضمت شخصيات بارزة كالمذيعين توركان فارول وأويكو جنكيز، إيقاف نشاطاتها بعد عجزها عن بلوغ مستوى الاعلانات المرتقبة.
وبلغ النبأ المحزن العاملين بالقناة أمس حيث تم إبلاغهم بتسريح 80 عاملا بالقناة ووقف البث المباشر ومواصلة البث المسجل لفترة.
وأعلن رجل الأعمال، جودت شاغلار، مالك قناة (TYT) وقف البث اعتبارا من من أمس الأربعاء.
وتبحث إدارة القناة خيار البيع، وطلبت مبلغ 5.5 ملايين ليرة نظير القناة ومعداتها وترددها.
هذا ويُزعم أن القناة أنفقت حتى اليوم نحو 10 ملايين ليرة على رواتب العاملين وتأمينات ونفقات.
وهذا الشهر أيضا غابت عن البث قناة أولاي “Olay” ومحطتها الإذاعية المملوكين لرجل الأعمال المعروف جاويد تشاغلار.
إذ وضعت أولاي التي انطلقت قبل 25 عامًا، نقطة نهاية مسيرتها في 31 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
وتراجعت الاستثمارات الإعلامية في تركيا خلال النصف الأول من العام الجاري في قنوات التلفزيون بنحو 7 في المئة وفي الصحافة بنحو 31 في المئة، غير أنها ارتفعت في الوسائط الرقمية بنحو 10.8 في المئة.
جاء ذلك في تصريح من ألبر جونايدن مدير الفرع التركي لشركة Deloitte -أكبر شركة خدمات مهنية في العالم-، خلال المؤتمر التعريفي بتقرير استثمار الإعلام والإعلانات في تركيا.
وكشف ألبر جونايدن أن النصف الأول من العام الجاري شهد تراجع الاستثمارات الإعلامية بنحو 3.8 في المئة لتسجل 4.3 مليار ليرة.
وخلال النصف الأول من العام الجاري تراجعت الاستثمارات الإعلامية في قنوات التلفزيون بنحو 7 في المئة لتسجل 2.08 مليار ليرة، وتراجعت في الصحافة بنحو 31 في المئة لتسجل 294 مليون ليرة. وعلى الصعيد الآخر ارتفعت الاستثمارات الإعلامية في الوسائط الرقمية بنحو 10.8 في المئة لتسجل 1.3 مليار ليرة.
وتعاني تركيا ضغوطا متزايدة على الإعلام، في ظل هيمنة حكومة الرئيس رجب أردوغان، على الصحف وقنوات التلفزيون والمواقع الإخبارية، لضمان عدم توجيه انتقادات.