إسطنبول (زمان التركية) – كشف مقربون من رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو المستقيل من حزب العدالة والتنمية، أن الشهر المقيل سيشهد الإعلان الحزب الجديد.
الدائرة المقربة من أحمد داود أوغلو تتحدث عن أنه سيبدأ خلال الفترة المقبلة معسكرًا مغلقًا، لمدة يومين لتحديد اسم وشعار الحزب الجديد، على أن يتم إعلان تأسيسه في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ويستمر داود أوغلو في تحركاته لتأسيس حزبه، دون الانشغال بالخلافات السياسية بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري المعارض التي تشغل الرأي العام في الفترة الأخيرة.
كما تستمر موجات الاستقالة من حزب العدالة والتنمية، وسط ترقب ما إذا كان حزب داود اوغلو سيجذب نواب برلمانيين من حزب أردوغان أم لا.
وكان آخر المستقيلن من الحزب الحاكم، رئيسة وحدة العلاقات العامة ونائبة رئيس لجنة المرأة في حزب العدالة والتنمية بإسطنبول، زينب إيشجان؛ وسبقها استقالة الرئيس السابق للحزب في مدينة بايبورت هاكان كوبال.
الدائرة المقربة من داود أوغلو أوضحت أنه سيضع قريبا اللمسات الأخيرة على اسم الحزب وشعاره، بمشاركة 100 أو 110 من المؤسسين.
وأشاروا إلى أنه لا صحة لادعاءات إجراءات لقاءات ومفاوضات جديدة بين باباجان وداود أوغلو، لافتين إلى أن رئيس الجمهورية السابق عبد الله جول وبشير أتالاي غير متحمسين للحزب الجديد، على عكس ما أثير في الفترة الأخيرة.
من جهة أخرى، قال وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان، في أول ظهور تلفزيوني له منذ انشقاقه عن حزب العدالة والتنمية، إن حزبه الجديد سيظهر للعلن مطلع 2020، كاشفًا أنه لن يكون هناك تحالف بينه وبين رئيس الوزراء السابق داود أوغلو.
وقال باباجان ردا على ذلك: “سنواصل طريقنا بمنهج مختلف. أنا أرى الاندماج صعب. لا أراه واقعيًا”.
وشهد حزب العدالة والتنمية الحاكم هذا العام موجتين من الاستقالات الأولى عقب إعلان علي باباجان، وزير الاقتصاد الأسبق في يوليو/ تموز الماضي استقالته، ثم إعلان رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو في أغسطس/آب الاستقالة، وقال مقربين منهما أنهما يسعيان بشكل منفصل لتأسيس حزبين جديدين، ويتوقع أن ينضم إليهما الأعضاء الذين يعلنون كل يوم انشقاقهم عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.
–