أنقرة (زمان التركية) – ردد الرئيس التركي، رجب أردوغان مزاعم حول معاناة مدينة إسطنبول من مشكلة في المياه خلال أيام قليلة على الرغم من أن المخزن المائي يكفي إسطنبول حتى عام 2071.
وفي تصريحاته الأخيرة زعم أردوغان أن إسطنبول تتجه صوب الجفاف، موضحا أن الأنباء الواردة لا تبشر بالخير، وأنه في حال استمرار الطقس على هذا المنوال فإن تركيا ستتجه صوب الجفاف بعد نحو ثلاثة أشهر، وأن الأهالي سيعانون من مشكلة مياه.
لكن يتوجب ألا تعاني إسطنبول من مشكلة في المياه حتى عام 2071، إذ أن وزير الغابات والشؤون المائية السابق، فيصل أر أوغلو، كان قد صرح في الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017 في منتدى المياه الأول لمنظمة التعاون الإسلامي أنهم نجحوا في حل مشكلة المياه في إسطنبول حتى عام 2071 بفضل مشروع “ميلين”.
وكان أبرز إجراء اتخذه أردوغان عقب فوزه برئاسة بلدية إسطنبول في عام 1994 هو حل مشكلة المياه بالمدينة، ويواظب أردوغان على التذكير بتلك الأيام كلما سنحت الفرصة.
وصرح أردوغان أنه تولى رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى بعد حزب الشعب الجمهوري بديون بلغت 2.5 مليار دولار وأنه قام بإيصال المياه إلى مدينة إسطنبول وتخلص من أكوام القمامة التي كانت تملأ المدينة وتنظيف قنوات صرف مياه الصرف ونقل المياه من سقاريا إلى إسطنبول ومن الجانب الآسيوي إلى الجانب الأوروبي لمدينة إسطنبول من أسفل البسفور.
وفي إشارة منه إلى رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، قال أردوغان: “تولي منصب رئاسة بلدية إسطنبول ليس بالهين هكذا. يجب عليه أن يوفر المال ويجد حلولا لمشاكل المواطنين”.
ومن جهتها نفت مؤسسة مياه اسطنبول التركية (İSKİ) معاناة المدينة من شح في المياه، حتى لو قل هطول الأمطار، أو تعرضت البلاد لموسم جفاف.
وردا على شائعات تقول إن كمية المياه في اسطنبول تكفي لعدد محدد من الأيام، قالت المؤسسة أن اسطنبول تُغذى من عدة مصادر، أحدها السدود المحيطة بالمدينة، ومشاريع ضخ “ميلين” و”استرانجة” و”يشيل كوي”، التي تمد إسطنبو بالمياه من خارجها.
ويتهم حزب الشعب الجمهوري حكومة الرئيس رجب أردوغان بقطع المساعدات العامة عن البلديات المعارضة لكي يفشل رؤساؤها في إدارة تلك البلديات.
وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، سيد تورون، مهاجما خطط الحزب الحاكم، لعرقلة مشاريعهم وإفشال جهودهم: “يتخذون خطوات لتحويل البلاد إلى ديكور ديمقراطي وهمي، تاركين بلدياتنا بلا صلاحيات وبلا موارد. وهذا لا يمكن الموافقة عليه”.
وقال تورون في تصريحات صحفية، متحديا حكومة حزب العدالة والتمية “سنتغلب على على الصعوبات بالتضامن والأفكار المختلفة. سنولي أهمية لإنشاء مواردنا الخاصة. وسنعمل على تحويل التآزر والتضامن إلى آلية منهجية على أساس المنفعة المتبادلة”.
جدير بالذكر أن إنشاء خط المترو الواصل بين مناطق شكمة كوي وسنجاق تبه وسلطان باي بمدينة إسطنبول توقف منذ عامين لعدم تقديم الخزانة المركزية مساعدات له، غير أن إمام أوغلو أعاد تفعيل الخط في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بقرض من بنك دويتشه.
وحقق حزب الشعب الجمهوري هزيمة كبيرة لحزب العدالة والتمنية في انتخابات المحليات الأخيرة 31 مارس/ آذار الماضي خصوصًا في البلديات الكبري أنقرة إزمير إسطنبول.
–