تكيرداغ (زمان التركية) – سجلت وزارة الصحة التركية وفاة أول حالة مصابة بفيروس غرب النيل القاتل، في بلدة “مورالتي” التابعة لمدينة تكيرداغ شمال غرب تركيا.
الطبيب مصطفى دوغان، المتخصص في الأمراض المعدية في مستشفى الأبحاث التابعة لجامعة نامق كمال، أكد أن الضحية يوكسال سازجين، كان يتلقى العلاج منذ شهرين بعد إصابته بفيروس غرب النيل، الذي ينقله البعوض.
وقال الدكتور دوغان: “فيروس غرب النيل وصل إلى تركيا مع الطيور المهاجرة القادمة من أفريقيا. وينتقل إلى الإنسان عن طريق البعوض الذي يمص دماء هذه الطيور”، مشيرًا إلى أنه بدأ الانتشار في أوروبا.
يوكسال سازجين، كان قد تعرض إلى لدغة بعوضة، قبل شهرين، مما أدى إلى ارتفاع شديد في درجة حرارته وفقدان للوعي، وحالة من الوهن، نقل على إثرها إلى المستشفى.
نقل سازجين إلى قسم الرعاية المركزة في عيادة الأمراض المعدية التابعة لمستشفى الأبحاث في جامعة نامق كمال، واستمر في تلقي العلاج لمدة شهرين، إلى أن توفي أول أمس داخل المستشفى.
وكانت وزارة الصحة التركية حذرت في يوليو/ تموز الماضي من انتشار فيروس “غرب النيل”، وقالت إنه تم رصد أربع إصابات في منطقة “أفجلار” بإسطنبول.
الطبيب المعالج الدكتور مصطفى دوغان، المتخصص في الأمراض المعدية، أوضح أن هذه الحالات تلاحظ أكثر في الدول الأفريقية، وتظهر من حين لآخر في بعض الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أنه ينتقل إلى الإنسان عن طريق البعوض الذي يمص دماء الطيور المهاجرة القادمة من أفريقيا.
أما عن الأعراض فقد قال: “في العموم، تكون الأعراض الشائعة للإصابة بفيروس غرب النيل، ارتفاع في درجة الحرارة، وآلام المعدة، وآلام المفاصل، وغثيان، ونوبات، تساقط في البشرة. نقوم بإجراء عينة دماء لتحديد الإصابة بالفيروس. كذلك يتم الحصول على عينة من سائل المخ والنخاع الشوكي”.
وأوضح أن الفيروس تم العثور عليه في 30% من الحالات المصابة بالأعراض، قائلًا: “يوكسال سازجين جاء إلى المستشفى يشكو من ارتفاع في درجة الحرارة، وآلام في المعدة، آلام في المفاصل وغثيان. تم إجراء اللازم، وعمل التحاليل اللازمة. الفيروس يظهر عند 1% فقط من المرضى المصابين به. ويظهر تأثر المخ بالفيروس. 10% من الحالات التي ظهر عليها الفيروس تنتهي بالوفاة”.
–