بروكسيل (زمان التركية) – استمع البرلمان الأوروبي، إلى كلمة قدمتها مواطنة تركية حول معاناة الأطفال داخل السجون في تركيا، وذلك في أسبوع اليوم العالمي لحقوق الطفل.
معلمة اللغة الألمانية، أشا كارادومان، حصلت على حق الحديث لمدة دقيقة واحدة، استغلتها لتسليط الضوء على معاناة الأطفال في سجون حكومة حزب العدالة والتنمية، قائلة: “الإحصاءات تشير إلى وجود 11 ألف سيدة و780 طفلا في سجون تركيا. أنا لاجئة جئت إلى ألمانيا بسبب المناخ السياسي في بلدي. تمكنت من المجيء إلى هنا مع طفلتي؛ ولكن هناك الكثير من الأمهات والأطفال لم يتمكنوا من ذلك. ولا يزالون يواجهون صعوبات ويعانون بسبب السياسات الظالمة المستمرة. أنتم ماذا تفعلون للأطفال المعتقلين في تركيا؟”.
أشا كارادومان تخرجت في قسم التربية من جامعة “حاجة تابه” التركية، وتمكنت من اللجوء إلى ألمانيا قبل 3 سنوات وهي أم لطفلة عمرها 5 سنوات، تشتغل بوظيفة معلمة للغة الألمانية، وتسعى دائمًا للدفاع عن حقوق الأطفال المعتقلين في تركيا، منذ اليوم الأول للجوء إلى ألمانيا.
وتقوم بتنظيم فعاليات البالون لدعم الأطفال المعتقلين في جميع أنحاء العالم، وحول ذلك تقول: “كنا نبحث دائمًا عما يمكننا فعله بخصوص حقوق الطفل في أوروبا. جاء إلينا فكرة البالون. ونظمنا أول فاعلية في عام 2017. في يوم الاحتفال بحقوق الطفل كنا ننفخ 100 بالون ونوزعها في الميادين. بعد ذلك بدأت الفعاليات تكبر، وبدأنا التوسع في كل مكان بعد أسابيع”.
وهناك أكثر من 11 ألف سيدة معتقلات في تركيا بعضهن مع أطفالهن، بتهمة دعم الانقلاب، التي وجهت لهن أثناء حالة الطوارئ التي فرضت منذ 2016 ولمدة عامين، وأغلب هؤلاء ينتمين إلى حركة الخدمة، التي تتهمها أنقرة بتدبير انقلاب 2016، بينما تنفي الحركة وتطالب بأدلة على الاتهاما.
ومنذ عام 2016 الذي وقع فيه الانقلاب، اضطرت العديد من العائلات التركية لمغادرة البلاد بطرق شرعية وأخرى غير شرعية، هربا من ملاحقات أمنية ظلم فيها الكثيرون.
–