برلين (زمان التركية) – سيمنح الكاتب الصحافي المعتقل في تركيا أحمد ألتان، جائزة غيشويستر شول، في الأدب غيابيًا، وفق ما كشف مدير الجائزة ميشيل ثان، الذي قال: “ليس من السهل إسكات قامة مثل أحمد ألتان”.
وجائزة غيشويستر شول في الأدب تمنحها الرابطة الألمانية لطباعة الكتب والناشرين الألمانية.
الجائزة بقيمة 10 آلاف يورو، تقدم سنويًا في مهرجان بمدينة ميونيخ عاصمة ولاية بفاريا الألمانية منذ عام 1980، للتشجيع على الاستقلالية الثقافية والحرية المدنية والشجاعة الأخلاقية والأدبية والجمالية.
تحمل الجائزة اسم الأخوين هانس وصوفي شول، اللذين حكم عليهما بالإعدام، بسبب مقاومتهما للنازية.
ومن المقرر أن يمنح أحمد ألتان الجائزة غيابيًا، خلال مهرجان الأدب الذي سينظم، اليوم الاثنين (25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري) في جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونخ.
رئيس الرابطة الألمانية لطباعة الكتب والناشرين الألمانية، في ولاية بفاريا، ميشيل ثان، أوضح أن الكاتب أحمد ألتان استحق الجائزة عن كتابه “لن أرى العالم مرة أخرى” الذي كتبه داخل معتقله، وترجم إلى اللغة الألمانية إلى جانب لغات أخرى.
وأشار إلى أن الجائزة ستمنح أحمد ألتان للتأكيد على أهمية حرية الفكر، قائلًا: “أحمد ألتان أستاذ في استخدام الكلمات؛ وساحر رائع بجمله وعباراته التي تأخذ بألبابنا”.
وأكد ثان أن من يعتقلون أحمد ألتان لا يمكنهم إسكاته مهما وضعوا إطارًا قانونيًا على ما يفعلونه، قائلًا: “إنهم يقومون بتكميم أفواه كل من يحاول الكلام. ولكن ليس من السهل إسكات قامة مثل أحمد ألتان؛ لأن العبارات الموجودة في كتاباته وكتبه عظيمة”.
وأكد أنه من المستحيل ملاحظة أي عبارات تعبر عن الكراهية أو الانتقام في كتابات ألتان، بالرغم مما يمارسونه ضده.
وأعيد اعتقال الكاتب والروائي التركي احمد ألتان هذا الشهر بعد أقل من أسبوع على الإفراج عنه.
واستغل الروائي التركي أحمد ألتان فرصة تواجده بالسجن في التفرغ للأعمال الأدبية، وكان قد ألف كتابًا أثناء وجوده في السجن بعنوان “لن أرى العالم مرة ثانية”.
ووفق معلومات نشرتها زوجة ألتان العام الماضي، فإن مذكرات ألتان التي تحمل عنوان “لن أرى العالم مرة أخرى” ستصدر بعدة لغات وفي عديد من الدول الأوروبية.
وبهذه المناسبة كتب الروائي التركي السجين ألتان لصحيفة “جمهوريت” من خلف القضبان، قائلا: “قد يكون لديهم القدرة على سجني، لكن لا أحد يملك القدرة على إبقائي في السجن، لأنكم أينما تسجنونني سأسافر حول العالم بأجنحة عقل بلا نهاية.. مثل كل الكُتاب، لدي سحر يمكنني من المرور عبر الجدران بسهولة”.
وهناك ضغوط واسعة يمارسها نظام الرئيس رجب أردوغان على الصحفيين والكتاب والحقوقيين في تركيا، منذ انقلاب عام 2016.
–