إزمير (زمان التركية) – رد زعيم المعارضة في تركيا رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو، على التحدي الذي أطلقه الرئيس رجب أردوغان قائلاً: “مستعد لمناظرتك في أي مكان”.
تصريحات كيليجدار أوغلو جاءت خلال حفل افتتاح منشأة إنتاج الكهرباء التابعة لبلدية إزمير الكبرى التي يسيطر عليها الحزب المعارض.
وكان أردوغان نفى خلال كلمته أمس من مدينة إزمير، ما أثير عن اختياره أحد أعضاء حزب الشعب الجمهوري لدعمه من أجل تولي رئاسة حزب الشعب الجمهوري بدلا من كليجيدار أوغلو، وقال مخاطبًا رئيس الحزب المعارض: “إن كنت شجاعًا، أنا أراهن على رئاستي للجمهورية. هل أنت أيضًا يمكنك الرهان على رئاستك للحزب؟ عليك أن تثبت هذه الادعاءات. إن لم تفعل، على حزب الشعب الجمهوري أن يتخلص من هذا الكاذب”.
كيجدار أوغلو قال في ردا على أردوغان: “إذا أردت فالرهان على رئاستك للجمهورية، أنا مستعد لمناظرتك في أي مكان. يحاولون إيقاعنا في مؤامرة، ولكن نحن لن نسمح له بفعل ذلك”.
ودعا كيليجدار أوغلو، أردوغان للمناظرة على الهواء مباشرة على التلفاز، قائلًا: “أدعوك مرة أخرى من هنا. أنت لن تأتي إلى القناة التليفزيونية التي سأقولها. ولن تأتي إلى قناة تليفزيونية محايدة. ولكن أنا مستعد للقدوم إلى أي قناة تليفزيونية تريدها أنت. ومن يتراجع خسيس وجبان”
ووجه كيليجدار أوغلو، المعروف بمعارضته الشرسة لأردوغان، انتقادات شديدة اللهجة، قائلًا: “ستجلس وتستند إلى مؤسسات الدولة، وستقول الكثير ضدي وضد حزبنا. ولكنني لست من هذا النوع الذي تعرفه من الرجال. الجميع له مكانه فوق رأسي. ابني لا يلهث وراء الدولارات؛ لأننا نخاف من أن نأكل حق العباد. لأننا صادقون ومحترمون”.
كما انتقد الإعلام الموالي لحزب العدالة والتنمية، قائلًا: “أخاطب الإعلام الموالي لأردوغان من هنا أيضًا. لا ذرة قيمة لكم جميعًا لدي. وظيفتكم هي تضليل الشعب. أنتم لا تكتبون الحقائق. هناك عشرات الآلاف من الأطفال ينامون جوعى. هناك 8.5 مليون إنسان دخله الشهري أقل من 663 ليرة تركية. ماذا يفعلون هؤلاء منذ 17 عامًا؟ لقد ملأوا جيوبهم على مدار 17 عامًا. ماذا عن هذا الشعب؟ عندما أقول ذلك يغضبون”.
وقال مخاطبًا أردوغان: “الحديث أمام الآخرين سهل وإلقاء التهم والافتراءات سهل. أنت لديك الكثير من القنوات التليفزيونية، إن شئت تعال بجيشك، ولكن أعدك أن آتي بمفردي. إن كنت تثق في نفسك ستأتي. أنا أعرفك جيدًا. وأعرفك كما أعرف المقربين منك. وأعرف من يأكلون حق العباد”.
وأوضح أنه سيسأل أردوغان عن مصنع صفائح الدبابات الذي تم بيعه للجيش القطري.
وكان الصحفي التركي رحمي توران زعم في مقال له أن أردوغان استقبل سياسيًّا بارزًا من حزب الشعب الجمهوري وحاول إقناعه بالترشح لرئاسة الحزب المعارض، “نظرًا لأن مصالح تركيا الحالية تتطلب ذلك”، متعهدًا ببذل كل جهد لضمان فوزه بمنصب رئيس الحزب.
ورد أردوغان أمس على هذه الادعاءات، قائلًا: “لقد رد الأصدقاء على ذلك بالشكل اللازم. حتى الصحفي الذي نشر الخبر مختفٍ. يا سيد كمال، حياتك كذلك. إن كنت شجاعًا، أنا أراهن على رئاستي للجمهورية. هل أنت أيضًا يمكنك الرهان على رئاستك للحزب؟ عليك أن تثبت هذه الادعاءات. إن لم تفعل، على حزب الشعب الجمهوري أن يتخلص من هذا الكاذب”.
–