أنقرة (زمان التركية) – تقول تسريبات إن الرئيس التركي رجب أردوغان يستعد لإجراء تعديلات وزارية من أجل إسكات الانتقادات المتصاعدة ضده.
تأتي تلك الادعاءات وسط موجات متتالية ومتزايدة يوما بعد يوم، من استقالات لنواب وقيادات داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم، أبرزهم وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، خاصة بعد الخسارة المدوية التي مني بها الحزب في أغلب البلديات الكبرى، وعلى رأسها إسطنبول بعدما سيطر عليها أردوغان ورجاله حوالي 25 عاما.
الحديث يدور عن أن شعبية حزب العدالة والتنمية في الشارع التركي بدأت تتراجع وأن أردوغان في سبيل إنقاذ ذلك يسعى لإجراء بعض التعديلات الوزارية في حكومته من أجل تهدئة الشارع.
التسريبات تتحدث عن أن أردوغان يثق في أن التطورات الأخيرة، الخاصة بالعملية العسكرية التي تشنها القوات التركية على شمال وشرق سوريا، لصالحه ولصالح حزبه، مشيرة إلى أنه يستعد في الفترة الحالية إلى إجراء تغيير 6 وزراء في حكومته لدعم هذه النتائج، بدلًا من اللجوء إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن عملية “نبع السلام” صبت في مصلحة أردوغان وحزبه، خاصة وأنه قدمها من اتجاه قومي على أنها حرب ضد تنظيمات إرهابية تهدد أمن واستقرار البلاد، غير أن نسبة ارتفاع التأييد لم تكن كما يرغبها أردوغان.
الادعاءات المنتشرة في أروقة حزب العدالة والتنمية تتحدث عن أن أبرز الوزراء الذين سيتم تغييرهم، وزير الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية، زهرة زمرت سلجوق.
وتشير إلى أن الاسم المرجح لشغل المنصب هي رئيسة جمعية المرأة والديمقراطية (KADEM) صالحة أوكور جمرُكجو أوغلو، والتي استقالت من رئاسة الجمعية التي تديرها سمية نجلة أردوغان.
كذلك تحدثت الادعاءات أن أردوغان يفكر في زيادة عدد مساعديه من واحد، هو فؤاد أوكتاي، إلى خمسة مساعدين، وسط حالة من الضبابية حول الأسماء الجديدة المقترحة.
من جهة أخرى كان الرئيس التركي رجب أردوغان، نفى في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قبل انطلاق العملية العسكرية في شرق الفرات، إجراء أي تعديل وزاري في إدارته بالوقت الراهن.
–