القاهرة (زمان التركية)ــ قال الخبير في شؤون الإرهاب الدولي، منير أديب، إن خطر عودة تنظيم داعش الإرهابي لا يزال قائمًا؛ وأن العملية العسكرية التركية في شرق الفرات تخدم التنظيم الإرهابي الذي لا يزال ينشط في صحراء العراق وسوريا.
في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، رأى الخبير أن الظروف التي نشأ فيها تنظيم داعش ما زالت قائمة حتى يومنا هذا، أي الفوضى واختلاف وجهات النظر بين الدول إزاء كيفية التعامل مع المتشددين.
وأكد منير أديب وجود تقصير من الجانب الأميركي والتركي في مواجهة “داعش”، معتبرا الإعلان عن قتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي مؤخرا، مجرد دعاية سياسية لأجل إظهار واشنطن وأنقرة كما لو كانتا في حرب ضد الإرهاب.
وأضاف أن إعلان ترامب القضاء على “داعش” لا يعني بالضرورة نهاية التنظيم، لأنه ما يزال قادرا على التهديد وخصوصا في ظل العملية التركية العسكرية الأخيرة، شمال شرقي سوريا.
وأوضح أديب أن السلطات التركية قدمت جسرا من الدعم اللوجستي والمالي، كما أن العملية العسكرية -نبع السلام- ضد قوات سوريا الديمقراطية، تفتح الأبواب على مصراعيها أمام عودة التنظيم.
واختتم حديثه بالقول إن تنظيم “داعش” لا يزال قادرا على التحرك في صحراء الأنبار، فضلا عن جيوب تمتد بين الرقة في سوريا والموصل في العراق.
وأفاد تقرير صادر مؤخرًا عن مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية أن تنظيم داعش “بات بإمكانه الإعداد لهجمات جديدة ضد الغرب”، وأن الهجوم العسكري التركي شرق الفرات في شمال سوريا والانسحاب الأمريكي من هناك، منح داعش فرصة ترتيب صفوفه.
وهذا الأسبوع ألمحت تركيا إلى اعتزامها تنفيذ عملية عسكرية جديدة في شمال شرق سوريا بسبب عدم خروج وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الآمنة.
–