أنقرة (زمان التركية) – قال النائب السابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم محمد أوجاكتان، إن الحزب الحاكم تنازل عن المبادئ التي انطلق بها وتخلى عن المسار الإصلاحي.
أوجاكتان أوضح في مقال اليوم بصحيفة قرار، أن السبب الفعلي للتعاسة المسيطرة على الحزب حاليا ينبع من خسارته بريقه في نظر المواطنين وخسارته المسار الإصلاحي. وأكد أوجاكتان أن الحزب لن يحتاج إلى بذل جهود كبرى إذا ما أراد العودة إلى هويته الإصلاحية قبل فوات الآوان.
وأضاف أوجاكتان في مقاله أنه يتوجب على حزب العدالة والتنمية أن يقرر ما إن كان يرغب حقا في أن يصبح رمز المصداقية والصدق والعدالة أم لا.
وأضاف “إن كان هناك رغبة للتغيير فإن السبيل لهذا معروف. أولا وقبل كل شئ يجب أن يعلن -الحزب- صراحة للمجتمع دعمه لنظام يرتكز على سيادة القانون وحقوق الإنسان والشفافية والكفاءة ويحترم الفكر النقدي ويقدر حرية الصحافة والحرية الأكاديمية. المجتمع ليس واثقا مما إن كان العدالة والتنمية يريد أن يصبح إصلاحيا أم لا، لأن الحزب ابتعد عن مبادئ دولة القانون الحرة المرتكزة على الشفافية والكفاءة التي حددها بنفسه وقت إنطلاقه”.
وقرر عدد من قادة حزب العدالة والتنمية البارزين الاستقالة من الحزب الحاكم، لما اعتبروه تخليا من العدالة والتنمية بقيادة الرئيس جب أردوغان عن المسار الذي انطلق عليه الحزب في بداية الألفينيات.
وشهد حزب العدالة والتنمية الحاكم موجتين من الاستقالات الأولى عقب إعلان علي باباجان، وزير الاقتصاد الأسبق في يوليو/ تموز الماضي استقالته، ثم إعلان رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو في أغسطس/آب الاستقالة، ويسعى كل منهما لتأسيس حزب جديد، ويتوقع أن ينضم إليهما الأعضاء الذين يعلنون كل يوم انشقاقهم عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.