إسطنبول (زمان التركية) – قال المدير العام السابق لوكالة الأناضول والمستشار السابق لرئيس الجمهورية، كمال أوزتورك أن الكتاب والصحفيين كانوا يعرضون عليه أعمالهم قبل نشرها في اليوم التالي، مخافة تسببها في إزعاج حزب العدالة والتنمية الحاكم.
كمال أوزتوك الذي عمل مستشارًا صحافيًا لأردوغان في السابق، قال: “إن الأصدقاء الذين يزعمون الآن إنهم يقومون بعمل صحفي أكثر حرية واستقلالية، كانوا يرسلون إلي الأخبار والمقالات التي سيتم نشرها في اليوم التالي، دون أن أطلب ذلك، ويسألوني ما إذا كانت ملائمة أو لا”.
تصريحات أوزتورك جاءت خلال مشاركته في برنامج على قناة اليوتيوب الخاصة بالصحفي تشاغلار جيلارا، تعليقًا على الفترة التي عمل فيها مديرًا عامًا لوكالة الأناضول للأنباء الحكومية.
وقال أوزتورك: “كنت مديرًا عامًا لوكالة الأناضول منذ عام 2011 وحتى 2014. لذلك كنت شاهدًا على كافة الوقائع والأحداث التي وقعت في تلك الفترة.
إن كان هناك خطأ قد وقع، فأنا لي تأثير فيه ولي نصيب منه. عندما كنت مستشارًا صحافيًا، لم أتلاعب برزق أحد، لم أتصل بأحد كي يسكت أي كاتب صحافي. إن قال أحد إنه فصل من عمله بسببي فليأتِ ونتحدث معًا. أشعر بالراحة في هذا الأمر. لم أكد أتدخل لتغيير مجريات الأمور؛ لأن من كانوا قبلي كانوا سببًا في العديد من المشكلات”.
والصحافة في تركيا منسجمة رغما عنها مع النظام لخدمة أهدافه وتلميع صورته بدلا من مسائلته ومحاسبته وإثارة قضايا تهم الرأي العام، في ظل حالة القمع الآخذة في التوسع منذ انقلاب 2016.
–