ديار بكر (زمان التركية) – اعتبر رئيس المجلس التنفيذي لتنظيم اتحاد المجتمعات الكردية (KCK)، جمال بايك، أن تركيا دخلت “نفقًا مظلمًا” بسبب عمليتها العسكرية “نبع السلام” في شرق الفرات شمال سوريا، وذلك تعليقا على إخفاقات يراها تتحق وتورط يزداد يومًا بعد يوم لصالح روسيا وأمريكا.
تصريح القيادي الكردي التركي جمال بايك، جاء خلال مشاركته في برنامج تليفزيوني على قناة (Stek TV)، حيث أكد أنه من المستحيل تحقيق الاستقرار والسلام في سوريا من خلال الحرب التي تشنها تركيا.
وأوضح أن تركيا تزعم نجاح عمليتها في سوريا، إلا أنه لا أحد يعلم حقيقة هذا النجاح، قائلًا: “لقد دخلت تركيا نفقًا مظلمًا. كل من أمريكا وروسيا يستخدم تركيا من أجل تحقيق أهدافه. تركيا تستخدم عصابات مثل داعش والتنظيمات الأخرى. وترتكب جرائم. فضلًا عن أن القوانين الدولية تجرم دخول تركيا إلى سوريا، ولكن لا أحد يتحدث”.
وعلق بايك على موقف الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا من العملية العسكرية التركية، قائلًا: “لقد أصبح الأكراد ضحايا لمصالح تركيا وأمريكا. كل من أمريكا وروسيا فتحتا المجال أمام تركيا. بل ويستخدمون تركيا لمواجهة الأكراد. لجأوا إلى هذا التصرف لأنهم يعرفون أن الأكراد يمثلون نقطة ضعف لتركيا. موقف كل من روسيا وأمريكا واحد. كل منهما يدعم تركيا من أجل القيام بإبادة عرقية للأكراد. هذه هي الحقيقة. لا يوجد هناك أي مساعٍ لوقف إطلاق النار أو حل للأزمة. بل فتحوا المجال أمام تركيا من أجل إبادة الأكراد”.
وأوضح أن تركيا أصبحت في مأزق بين كل من روسيا وأمريكا، قائلًا: “تركيا تعادي الأكراد، كما أنها أصبحت في مأزق عالقة بين أمريكا وروسيا. من غير الواضح كيف ستخرج من هناك. بنسبة كبيرة ستتعرض لصفعة قوية. وهذا الاحتمال كبير جدًا”.
وأكد أن الوضع الحالي لا يمكن أن يحقق الاستقرار والسلام في سوريا بسهولة، قائلًا: “لا يجب انتظار ذلك؛ لأن تركيا دخلت إلى سوريا بعقلية داعش. فحزب العدالة والتنمية هو داعش نفسه. أما الجيش الوطني -السوري- الذي يستخدمونه، فمكون بأكمله من عصابات مثل داعش والنصرة. هذه العصابات تقوم بالنهب والقتل. هذا الوضع لن يستمر بهذا الشكل، بالرغم من وجود تحالف روسي إيراني تركي لوضع مشروعية على الاحتلال التركي. ويظهر جيدًا أن سوريا وإيران وروسيا منزعجة من هذا الوضع. وهناك احتمالات أن تظهر خلافات بينهم. وقد يصل الأمر إلى صدامات. وهذا احتمال كبير”.
–