ديار بكر (زمان التركية) – علقت أرملة المواطن التركي مجاهد كاراتاش، الذي فصل من عمله، خلال حالة الطوارئ في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، على قرار السلطات التركية تبرئته وإعادته إلى عمله.
وعندما فصل كارتاش الأب لثلاثة أطفال كان يعاني من السرطان، فساءت حالته الصحية، وازدادت سوءًا خاصة وأنه يعاني من سرطان في المخ، واضطر إلى وقف علاجه بسبب فصله من العمل.
حاول أصدقاؤه جمع مساعدات لتدبير علاجه، إلا أنه توفي في 18 سبتمبر/ أيلول 2017 بعد إجراء عملية جراحية.
يوم الجمعة الماضية، أي بعد عامين من وفاته، أصدرت لجنة تقصي الحقائق حول قرارات حالة الطوارئ، قرارها في شكوى قدمها سابقا مجاهد كاراتاش، وقررت أحقيته في العودة للعمل مرة أخرى.
زوجته هاجرة كاراتاش أوضحت أن زوجها كان يعاني من السرطان وكان يتلقى علاجا إشعاعيا وكيميائيا، وأضافت “عشنا ظروفا وأوضاعا صعبة. لم يكتفوا بفصله من العمل، ولكن حرموه من حقه في تلقي العلاج، وكأنه أسقطت عنه الجنسية. بعد أسبوع من فصله، بدأ مرضه يشتد، وأصبح طريح الفراش. واضطررت أنا للعمل بسبب سوء حالة زوجي”.
قالت كاراتاش: “كنا نحتاج إلى الأموال للعلاج. كانوا يسخرون منا. لقد فصلوا مريض سرطان من عمله، دون أي تحقيق أو دليل ضده. والآن يقولون “معذرة لقد كان خطأ، ويمكنه العودة للعمل”َ! سأقوم برفع دعوى قضائية ضد الجهات المتسببة في ذلك”.
ووفق منظمة العفو الدولية فصلت الحكومة التركية عقب الانقلاب أكثر من 130 ألف شخص بشكل قسري من وظائفهم المدنية والعسكرية خلال سريان حالة الطوارئ بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي أو دعم الانقلاب.
وهذا الأسبوع، أقر نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، نعمان كورتولموش، بلجوء الحكومة التركية لإجراءات غير عادية فيما يتعلق بفصل مئات الآلاف من المواطنين خلال حالة الطوارئ.
كورتولموش قال في تصريحاته: “إذا كنا قد قمنا بإجراءات طبيعية عادية، لما كنا قد فصلنا كل هؤلاء من العمل الحكومي عقب محاولة الانقلاب، وإنما بحلول عام 2020 أو 2030. ولكن الدولة اتخذت إجراءات احترازية عاجلة من أجل حماية نفسها”.
–