إسطنبول (زمان التركية) – وصف الخبير الاقتصادي مارك بينتلي، تولي نائب المدير العام السابق لبنك “خلق” الحكومي التركي، هاكان أتيلا، منصب مدير عام بورصة إسطنبول، بعد تورطه في قضية دولية، بالدليل على “مرض” الاقتصاد التركي.
هاكان أتيلا، كان يشغل منصب نائب المدير العام السابق لبنك “خلق” الحكومي التركي، واعتقل في يناير/ كانون الثاني 2018، بتهمة خرق العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران بالتعاون مع رجل الأعمال الإيراني رضا ضراب.
في نهاية يوليو/ تموز الماضي، تم الإفراج عنه، بعد قضاء مدة عقوبة تزيد عن 30 شهرًا، ليعود إلى تركيا ويتم استقباله استقبال الأبطال، وفي أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تم تعيينه مديرًا عامًا لبورصة إسطنبول.
المدير السابق لمكتب وكالة بلومبرج في تركيا، الخبير الاقتصادي، مارك بنتيلي، أكد في مقاله بموقع “أحوال تركية” أن قرار تعيين هاكان أتيلا مديرًا عامًا لبورصة إسطنبول له تأثير سلبي على الاقتصاد التركي، مشددًا على أنه مؤشر على أن الاقتصاد التركي في فراش المرض.
بنتيلي أشار في مقاله إلى أن بنك الإعمار والتنمية الأوروبي يبحث عن مشترٍ لبيع نصيبه في بورصة إسطنبول البالغة 10%، لافتًا إلى أن البنك هو أكبر المستثمرين في الاقتصاد التركي.
كما أشار إلى أن عملاق صناعة السيارات الألماني، فولكس فاجين، قرر تعليق استثماراته في تركيا بقيمة 1.1 مليار يورو، كانت مخصصة لإقامة مصنع في مدينة مانيسا غرب تركيا.
وأوضح أن الاقتصاد التركي كان نموذجًا لامعًا للتغير الاقتصادي الجاذب للاستثمار الأجنبي، لافتًا إلى النظام الحالي أساء استخدام الإصلاحات الديمقراطية ويواصل اعتقال المعارضين ويفرض تدخلاته على البنك المركزي وسياساته مما جعل الاقتصاد منفرا للمستثمرين الأجانب.
وأشار إلى أن الرئيس رجب أردوغان وصهره وزير الخزانة والمالية برات ألبيراق تدخلا لتعيين مراد أويصال محافظًا للبنك المركزي من أجل تخفيض الفائدة في البنوك، مشيرًا إلى أنه يقوم بمكافأة البنوك المنفذة لقرار التخفيض، ويقوم بمعاقبة البنوك الأخرى التي ترفض.
ولفت إلى أن العملية العسكرية التي تشنها تركيا على سوريا تسبب في المزيد من غضب المستثمرين الأجانب، مشيرًا إلى أن تركيا باتت في مواجهة العقوبات الأمريكية، فضلًا عن الانتقادات والشجب المستمر من قبل الساسة الأوروبيين أكبر شريك تجاري لتركيا.
–