إسطنبول (زمان التركية) – منحت مؤسسة ألمانية، المرشح الرئاسي السابق في تركيا، الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش جائزة “الشجاعة السياسية”.
التحالف التقدمي (Progressive Alliance) ومقره ألمانيا، قرر منح دميرتاش المعتقل في تركيا منذ عام 2016 جائزة الشجاعة السياسية لعام 2019، وتسلمت الجائزة زوجته باشاك دميرتاش، خلال الحفل الذي نظم مساء أول أمس في مدينة ستوكهولم.
وقالت باشاك دميرتاش، تعليقًا على الجائزة: “حتى وإن كان صلاح الدين الآن على بعد كيلومترات وداخل السجن، إلا أنني أستطيع أن أشعر بقلبه يخفق معنا هنا فرحًا”.
وأكدت أنها ستستمر في دعمه في مسيرته، قائلًا: “أقول له من هنا، إنني أشعر بالفخر من الوقوف بجانبك بكامل قوتي في هذا الكفاح إلى آخر عمري. أنت والآخرون من المعتقلين ظلمًا ستنالون الحرية قريبًا”.
أما صلاح الدين دميرتاش والذي اعتقل عندما كان رئيسًا لحزب الشعوب الديمقراطي، فقال تعليقا على حصوله على الجائزة: “نحن مستمرون في مقاومة الظلم بكل قوتنا، دون التخلي عن المبادئ والقيم التي نؤمن بها، بالرغم من كافة الضغوط الممارسة علينا. شجاعتنا مستمدة من الشعب”.
وأضاف في رسالة قرأتها زوجته خلال حفل تسليم الجائزة: “أهدي جائزة الشجاعة السياسية إلى جميع شعوبنا الموجودة في تركيا، وعلى رأسهم الأكراد والشعب التركي المكافح. أقبل هذه الجائزة نيابة عن زميلاتي النساء المعتقلات في السجون التركية وكافة المعتقلين هناك”.
يشار إلى أن التحالف التقدمي تأسس في 22 مايو/ أيار 2013، ويضم 140 عضوًا حول العالم، من بينهم حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي في تركيا.
يقوم التحالف على تحقيق مبادئ الديمقراطية، والمساواة بين الجنسين، وتحقيق العدالة والتضامن، وحقوق الإنسان، والسلام، ومكافحة التغيرات المناخية.
ويحاكم الرئيسان السابقان لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش وفيجان يوكساداغ، على خلفية ملف التحقيقات المتعلق بأحدات شهر أكتوبر/ تشرين الأول / 2014 الدامية التي وقع فيها قتلى كانوا يتظاهرون ضد عدم اتخاذ موقف واضح ضد تنظيم داعش عند احتلاله مدينة كوباني اليورية (عين العرب) ذات الأغلبية الكردية.
وبينما كان يُترقب إخلاء القياديين الكرديين سبيلهما في سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث قضت الدائرة الأولى لمحكمة الصلح والجزاء بمحاكمتهما من خارج القضبان صدرت مذكرة توقيف جديدة بحق دميرتاش ويوكسداغ.
–