واشنطن (زمان التركية) – أكد نواب مجلس الشيوخ الأمريكي الذين حضروا اللقاء بين الرئيسين الأمريكي والتركي، أن حجج وردود الوفد التركي حول موقف الحكومة التركية العدائي من الأكراد، وكذلك حصول تركيا على منظومة الدفاع الجوي الروسي الأقوى S-400، غير مقنعة لتغيير موقف الإدارة الأمريكية.
مجلة “Politico” السياسية الأمريكية نشرت تقريرا في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بالتزامن مع الزيارة، أكدت فيه أن نواب مجلس الشيوخ من الجمهوريين يضغطون على ترامب لفرض عقوبات على تركيا.
وقالت المجلة في خبرها: “بعض النواب في مجلس الشيوخ أصيبوا بخيبة أمل بسبب سياسات ترامب تجاه سوريا. زعيم الأغلبية في المجلس ماتشي ماك كونيل حذر من فرض عقوبات على تركيا”، مشيرة إلى أن الأمر يثير الجدل بين نواب المجلس.
وأوضحت أنه بالرغم من مدح ترامب لأردوغان خلال المؤتمر الصحفي، إلا أنه لم يقتنع برد الوفد التركي فيما يتعلق بالملف الكردي، خاصة مقطع الفيديو الذي عرضه أردوغان عليهم لتغيير موقفهم تجاه الأكراد.
وحاول أردوغان إقناع الإدارة الأمريكية بأنه لا يعادي الأكراد من خلال عرض مقطع فيديو يظهر عمليات تعذيب مزعومة نفذها عناصر في وحدات حماية الشعب الكردية.
إلا أن ذلك لم يمنع السيناتور غراهام من وصف عملية “نبع السلام” العسكرية التركية بأنها غزو للأراضي التركية، الأمر الذي تسبب في غضب حاد لأردوغان.
وقال غراهام لأردوغان: “إن ما تقوم به ما هو إلا احتلال. وقد حذرتك بعدم فعل ذلك. وقد حدث أكثر مما حذرتك من حدوثه”.
وكشفت الصحيفة أن النواب الجمهوريين سواء من المؤيدين لترامب أو معارضيه، يسعون لفرض عقوبات جديدة على تركيا، بالإضافة إلى تغليظ العقوبات المطبقة حاليًا.
السيناتور الجمهوري ميت رومني، الذي يكافح لتطبيق عقوبات على تركيا بسبب الخطوات التي تتخذها ضد المصالح الأمريكية ومصالح الأكراد في سوريا، قال: “وجود أردوغان في البيت الأبيض في غير محله بالمرة”.
أما السيناتور جون كورنين، فقد قال عن أردوغان: “أردوغان سيء بالنسبة لتركيا والناتو؛ لذلك أنا قلق، وأعتقد أن العقوبات على تركيا باتت وشيكة”.
كذلك رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أما السيناتور جيم ريتش، فقد أوضح أنه يعارض العقوبات على تركيا في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يتم التوصل إلى اتفاق مع تركيا بشأن S-400.
ومن الملاحظ أن البيت الأبيض تعمد تنظيم اللقاء بحضور نواب المجلس ليظهر ترامب لأردوغان أنه لا يدير كل شيء بنفسه، وحتى يخفض سقف تطلعات وآمال أردوغان من إدارته.
–