دمشق (زمان التركية) – وجه الرئيس السوري بشار الأسد، اتهاما للمخابرات التركية بأنها بين المحتمل وقوفهم وراء مقتل مؤسس منظمة “الخوذ البيضاء” في شمال سوريا جيمس لو ميسورييه.
بشار الأسد قال في حوار مع وسائل إعلام روسية، إن جهاز الاستخبارات الأمريكي (CIA) وأجهزة استخبارات دول غربية بينها تركيا مسؤولون عن مقتل جيمس لو ميسورير.
وأكد الأسد أن هذه الواقعة يقف ورائها عناصر استخباراتية، قائلًا: “بالتأكيد هذا عمل أجهزة استخبارات. ولكن أي أجهزة استخبارات؟ نحن نتحدث عن أجهزة الاستخبارات الغربية، وجهاز الاستخبارات التركية، وبعض الأجهزة الأخرى الموجودة في المنطقة. أقول إنها ليست مخابرات دولة مستقلة هي عبارة عن أفرع لجهاز مخابرات ال CIA، فكلها تعمل بأمر من سيد واحد وبالتنسيق والتناغم مع بعضها البعض.
وظهر الأسد وكأنه يحاول تبرئة ساحة حليفته روسيا من مقتل جيمس لو ميسورييه، بعد أن تناولت تقارير إعلامية غربية هذا الافتراض.
وزعم الأسد أن الاحتمال الأكبر أن تكون الاستخبارات التركية وراء واقعة الاغتيال، قائلًا: “فربما قامت المخابرات التركية بهذا العمل بأوامر من مخابرات أجنبية وأكرر هذه كلها احتمالات”.
جيمس لو ميسورييه كان قائدًا للمجموعة التي دربت منظومة الدفاع المدني في الشمال السوري، المعروفة باسم “الخوذ البيضاء” وقبل اكتشاف مقتله فجر الثلاثاء كانت قد وجهت له روسيا اتهاما بالانتماء إلى الاستخبارات البريطانية.
وعثر على جثة جيمس لو ميسورييه في الشارع بمنطقة كاراكوي بإسطنبول، وهو مؤسس جمعية الإغاثة التي دربت فريق الخوذ البيضاء في سورية
وربطت صحف غربية مثل “الإندبندنت” و”الغارديان” البريطانيتين، و”واشنطن بوست” الأمريكية، و”لوبوان” الفرنسية بين واقعة وفاة لو ميسورييه في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني وتصريحات الخارجية الروسية قبلها بيومين التي تتهمه بالانتماء لأحد أجهزة المخابرات.
وكانت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية نشرت في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أن “مؤسس الخوذ البيضاء جيمس لو ميسورييه، هو عميل سابق للمخابرات البريطانية MI6، وقد شوهد في جميع أرجاء العالم، بما فيها بلدان البلقان والشرق الأوسط. وقد جرى التبليغ عن علاقاته بالمجموعات الإرهابية عندما كان في مهمة بكوسوفو”.
وسبق أن قالت الخارجية الروسية عن “الخوذ البيضاء”، التي حصلت على العديد من الجوائز الدولية، أنها ضمن حملة إعلامية لتشويه سمعة دمشق، وحمّلتها اتهام الغرب للنظام السوري، باستخدام أسلحة كيميائية لتبرير توجيه واشنطن وحلفائها ضربة صاروخية لمواقع ومنشآت حكومية سورية.
وكان خبير الطب الشرعي التركي البروفيسور بوزت ألكان، رجح اغتيال “لو ميسورييه” وقال إنها “تبدو للوهلة الأولى جريمة قتل”.
–