أنقرة (زمان التركية) – بحسب مشروع الموازنة الذي يناقشه البرلمان التركي، فمن المقرر أن تشهد ميزانية هيئة الشؤون الدينية زيادة سنوية كبيرة.
ووفق المقترح البرلماني تصل ميزانية الشؤون الدينية في عام 2021 إلى 12 مليار و370 مليون و398 ألف ليرة، بينما تصل في عام 2022 إلى 13 مليار و166 مليون و149 ألف ليرة.
أما البنود الرئيسية المثيرة للجدل في هذه الميزانية، فكانت تخصيص 2 مليون و215 ألف ليرة لصالح “مصروفات التمثيل والتعريف”، و38 مليون و24 ألف ليرة لصالح “تحويلات إلى المؤسسات غير الهادفة للربح”، و410 ألف ليرة لصالح “تحويلات للأسر المحتاجة”.
وتثير ميزانية هيئة الشؤون الدينية التركية الباهظة الجدل بسبب الأزمة المالية الطاحنة التي تمر بها البلاد.
وتم زيادة مخصصات الهيئة من ميزانية عام 2020 بنحو مليار ليرة، مقارنة بميزانية العام الماضي، لتصل إلى 11 مليار و519 مليون و609 ألف ليرة تركية، أي ما يعادل أكثر من مخصصات 8 وزارات مجتمعة.
كما كشف تقرير جهاز المحاسبة لعام 2018، أن هيئة الشؤون الدينية حصلت على فوائد من البنوك بقيمة مليونين و354 ألف ليرة تركية.
وبلغت قيمة فوائد تشغيل رأس المال المتداول للمطبوعات الدينية لعام 2018، مليونين و109 ألف ليرة تركية.
والدعم السخى الذي تتلقاه هيئة الشئون الدينية في تركيا لا يأتي من فراغ، إذا أن الرئيس رجب أردوغان يستخدمها في خدمة خطابه السياسي وأهدافه التوسعية خارجيًا بشكل كبير، وعلى سبيل المثال أمرت الهيئة جميع المساجد في تركيا بالدعاء خلال صلاة الفجر للجنود الذي يقاتلون في شرق الفرات شمال سوريا خلال عملية “نبع السلام”، كما تتبنى هيئة الشئون الدينية خطابًا معاديا لحركة الخدمة وتعمل على تشويه صورتها تنفيذًا لأجندة وضعها أردوغان.
–