برلين (زمان التركية)ــ كشفت صحيفة أمريكية عن استعانة الحكومة التركية بمكتب محاماة في العاصمة الأمريكية واشنطن لجمع معلومات عن معارضين وأعضاء في حركة الخدمة مقيمين في الولايات المتحدة.
تكليف مكتب المحاماة الأمريكي تم عبر السفارة التركية في واشنطن التي نقلت المعلومات إلى المدعين العامين في تركيا، وفقًا لوثيقتين سريتين. بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وتؤكد المستندات تربص تركيا بكل من هو قريب من حركة الخدمة وملهمها المفكر الإسلامي فتح الله كولن.
وجدد أردوغان خلال زيارته أمس واشنطن طلب بلاده تسليم فتح الله جولن إلى تركيا، مصرا على اتهامه بتدبير حاولة انقلاب صيف عام 2016 ضده.
مكتب محاماة
وقالت “وول ستريت جورنال” إن السفارة التركية في الولايات المتحدة استعانت في عام 2017 بمكتب محاماة في واشنطن، وهو Saltzman & Evinch PLLC، الذي مثل منذ وقت طويل مصالح أنقرة في الولايات المتحدة. وفق ما نقل موقع (24.ae) الفرنسي.
ونقل التقرير المطول الذي جمعته الشركة، والمستند إلى قواعد البيانات العامة ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المعلومات مفتوحة المصدر إلى وزارتي الخارجية والعدل في تركيا، ومنهما إلى النيابة العامة في أنقرة وإسطنبول وأماكن أخرى في تركيا ، كما تظهر الوثائق.
وفي مذكرة سرية مؤرخة في الثاني من أغسطس (آب) 2017 ، تحيل التقرير إلى كبير المدعين العامين في أنقرة، أفاد مسؤول كبير في وزارة العدل التركية: “يتم تقديم الأمثلة المرفقة في حال اعتبرت مناسبة للتحقيقات المتعلقة بمنظمة غولن”. ووقع المذكرة مسؤول كبير في وزارة العدل.
الملاحقات الجنائية
وقال عبد الله بوزكيرت، وهو صحفي تركي معارض لأردوغان واطلع على الوثائق ، في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الأبحاث التي أجراها معهد مراقبة يرأسه في ستوكهولم أظهرت أن المعلومات التي جمعتها السفارة “استخدمت بالفعل في الملاحقات الجنائية ضد أشخاص وردت أسماؤهم في التقرير وأصبح جزءًا من الأدلة الجنائية في ملفات القضايا المختلفة”.
–